طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها من الأراضي السورية في مناطق شرق الفرات.
وفي حديث له مع الصحفيين في الطائرة، خلال عودته من قمة “أستانة” اليوم، الأربعاء 20 من تموز، قال أردوغان ردًا على تساؤلات حول وجود تغيير في موقف موسكو وطهران من الوجود الأمريكي في المنطقة، “هم يقولون إنه يجب على أمريكا أن تسحب قواتها من المنطقة، وهذا ما توصلنا إليه معهم في أستانة”، مشيرًا إلى أن هذه النتيجة هي ما تنتظره تركيا.
وأوضح أنه لطالما كانت أمريكا هي الداعم للمنظمات “الإرهابية” في المنطقة، الأمر الذي يدفع بتركيا لمواصلة مكافحتها هذه المنظمات، مضيفًا أن المواجهة ستكون أسهل في حال إيقاف أمريكا الدعم عنها أو انسحابها من المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء التركية “NTV“.
ولفت أردوغان إلى أن ما بدأت قمة “أستانة” به لا يزال على ما هو، بالإضافة إلى عدم وجود تغيير في موقف روسيا.
أما بالنسبة للجانب الإيراني، فعلى الرغم من تسلّم إبراهيم رئيسي السلطة بعد حسن روحاني، قال أردوغان، إنه “حتى لو قلنا إن هنالك بعض التغييرات التي لا مفر منها، فإن دولة إيران لا تحدث أي تغيير في مواقفها في فترة قصيرة”، وفق الوكالة.
وأكد أردوغان أن مواقف الدول الثلاث التي أوضحوها خلال القمة ليست متوافقة، إلا أنها متفقة حول قضية وجود التنظيمات “الإرهابية” في المنطقة.
العملية العسكرية على جدول الأعمال
الرئيس أردوغان أكد إصرار تركيا على القيام بالعملية العسكرية شمالي سوريا، طالما لم تُحل المخاوف المتعلقة بالأمن القومي على الحدود التركية- السورية، في إشارة منه إلى وجود المنظمات التي تصنفها أنقرة على أنها “إرهابية”.
وأشار إلى أن محاولات المنظمات المدعومة من أمريكا، والتي تقدم لها الدعم والتدريبات العسكرية، خداع الجيش التركي برفعها علم النظام السوري، هي محاولات فاشلة.
وأوضح أن تركيا تتوقع من روسيا وإيران أن تكونا بجانبها في الحرب التي تقودها ضد المنظمات “الإرهابية”، على بعد 30 كيلومترًا في الأراضي السورية الحدودية مع تركيا.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تنتظر من الضامنين في “أستانة” أن يدعموها في العملية، وفق ما أوضحه لهم خلال القمة التي عُقدت، الثلاثاء 19 من حزيران، في طهران.
وبحسب ما قاله للصحفيين، فإنه يظن أن “البلدين (روسيا وإيران) لا يعارضان موقف تركيا من تنظيمات (PKK وYPG وPYD)”، مشيرًا إلى أنهم تطرقوا بتصريحاتهم إلى هذه القضية.
واختُتمت القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار “أستانة” حول سوريا في العاصمة الإيرانية طهران، بإصدار بيان ختامي تضمّن 16 بندًا لخصت رؤية الأطراف حول الأوضاع في سوريا.
وجاء في البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ونظيريه، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، أن القمة الثلاثية المقبلة ستُعقد في روسيا، فيما ستكون الجولة الـ19 من محادثات “أستانة” بحلول نهاية العام الحالي.
البيان الذي نشرته الرئاسة الإيرانية عبر موقعها الرسمي، ذكر أن الرؤساء الثلاثة ناقشوا الوضع الراهن على الأرض في سوريا، واستعرضوا التطورات التي أعقبت القمة الافتراضية الأخيرة، في 1 من تموز 2020، وأكدوا الدور الريادي لمسار “أستانة” في التسوية للأزمة السورية.
–