اعتبر وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، اليوم الأربعاء 20 من تموز، أن “لا فائدة لتركيا من دخول حدود سوريا”، وذلك في تعليق منه على التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في شمالي سوريا.
وقال المقداد في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة الإيرانية طهران، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، طلب منه نقل تحياته إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وأضاف المقداد، “بعد اجتماع (رؤساء الدول الضامنة لمسار) أستانة في طهران، لم يكن وجودي في طهران مستبعدًا، وأود أن أعبر عن ارتياحي لجهود إيران في البيان الختامي الذي أكد على وحدة أراضي سوريا واستقلالها”.
ووفقًا لما ذكره المقداد، لن تحقق تركيا أو غيرها أي فائدة من دخول حدود سوريا، معتبرًا أن حدوث ذلك سيؤدي إلى “صراع بين الحكومة السورية وتركيا، ويؤثر على الشعبين الصديقين والشقيقين”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأشار إلى أن سوريا “لديها تجارب شهد خلالها الاقتصاد التركي ازدهارًا، وشهد الاقتصاد السوري قفزات مماثلة، لكن التدخل في الشؤون الداخلية، وإرسال مئات الآلاف من الإرهابيين إلى سوريا، أوقف هذه العلاقات، وعاق أيضًا تقدمها، وهذا ما تريده أمريكا وإسرائيل”.
وقال المقداد، “نحن ضد أي تدخل تركي في الأراضي السورية، ونعارض إقامة المستوطنات في سوريا وسياسة التتريك”.
وأضاف وزير خارجية النظام، “يجب أن تكون القوات السورية موجودة في منطقة شرق الفرات”، وتابع، “لن نسمح لأي طرف بدخول الأراضي السورية”.
وتساءل “كيف يحق للحكومة الأمريكية أن تنهب ثرواتنا كالنفط والماء، وتجعل الشعب السوري يعاني تحت وطأة العقوبات”، لافتًا إلى استعداد النظام للتنسيق مع الدول العربية والتعاون مع حلفائه، وخاصة إيران، للتوصل إلى حلول سلمية، وفق قوله.
من جانبه، قال عبد اللهيان، إن القمة الثلاثية في طهران حاولت الابتعاد عن خيار العسكرة واحتمال نشوب صراع جديد في المناطق الحدودية السورية، وركزت على حل القضايا بطريقة سياسية.
وأعرب عن أمله في أن “تجتاز سوريا وتركيا هذه المرحلة بسلام، وأن تأخذ السلطات التركية بعين الاعتبار هذه التوصيات التي أكد عليها رؤساء الدول المشاركة في قمة طهران”.
وأشار إلى أن قمة طهران حاولت التركيز على حل سياسي لحل المخاوف الأمنية للسلطات التركية، فيما يتعلق بأمن الحدود المشتركة مع سوريا.
وكانت الرئاسة الإيرانية نشرت في وقت سابق اليوم، الأربعاء، النص الكامل للبيان الختامي للقمة الثلاثية في طهران، وتضمن 16 بندًا، لخصت رؤية الأطراف حول الأوضاع في سوريا.
وجاء في البيان الختامي، أن القمة الثلاثية المقبلة ستعقد في روسيا، فيما ستعقد الجولة الـ19 من محادثات “أستانة” بحلول نهاية العام الحالي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قال، الثلاثاء، إن من المتوقع أن تجري اتصالات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد قمة طهران.
وصرح بوغدانوف، بحسب ما نقله موقع “RT”، أن الاتصالات التي سيجريها بوتين لن تقتصر على الأسد، وستشمل “قادة آخرين”.
–