القمة المقبلة في روسيا وجولة جديدة لـ"أستانة" نهاية العام
قمة طهران.. رفض “المخططات الانفصالية” شمال شرقي سوريا والحفاظ على الهدوء بإدلب
اختُتمت القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار “أستانة” حول سوريا في العاصمة الإيرانية طهران، بإصدار بيان ختامي تضمّن 16 بندًا لخصت رؤية الأطراف حول الأوضاع في سوريا.
وجاء في البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ونظيريه، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 19 من تموز، أن القمة الثلاثية المقبلة ستعقد في روسيا، فيما ستعقد الجولة الـ19 من محادثات “أستانة” بحلول نهاية العام الحالي.
البيان الذي نشرته الرئاسة الإيرانية عبر موقعها الرسمي، ذكر أن الرؤساء الثلاثة ناقشوا الوضع الراهن على الأرض في سوريا، واستعرضوا التطورات التي أعقبت القمة الافتراضية الأخيرة في 1 من تموز 2020، وأكدوا الدور الريادي لمسار “أستانة” في التسوية للأزمة السورية .
وتضمّن البيان تأكيد الرؤساء الثلاثة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، والعمل على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ورفض محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك المخططات الانفصالية، ومبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة في شمال شرقي سوريا.
وأكد رئيسي وبوتين وأردوغان، حسب البيان، ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، معربين عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني في سوريا.
كما شددوا على أنه ليس هناك حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل يكون من خلال العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون والتي تيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم “2254”، مشيرين إلى دعمهم عمل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، كميسر، من أجل ضمان عمل مستدام وفعال للدورات المقبلة للجنة الدستورية.
البيان الختامي تضمّن أيضًا مواصلة العمليات المتعلقة بالإفراج المتبادل عن المحتجزين والمختطفين في إطار الفريق المعني ضمن هيئة “أستانة”، وضرورة تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخليًا إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، وإدانة الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سوريا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قال، الثلاثاء، إن من المتوقع أن تجري اتصالات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد القمة التي يجريها ضامنو مسار “أستانة” في طهران.
وصرح بوغدانوف، بحسب ما نقله موقع “RT”، أن الاتصالات التي سيجريها بوتين لن تقتصر على الأسد، وستشمل “القادة الآخرين”.
وخلال لقائه مع الرئيس التركي، الثلاثاء، حذر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، من العملية العسكرية التركية المتوقعة في شمالي سوريا.
وذكر خامنئي أن “أي هجوم على شمالي سوريا لن يخدم دول المنطقة، بل إنه سيخدم الإرهابيين فقط”، مشيرًا إلى أن أمن تركيا وأمن حدودها من أمن إيران، مؤكدًا تعاون البلدين في مجال محاربة الإرهاب.
وفي 18 من حزيران الماضي، اختتمت في العاصمة الكازاخية نور سلطان أعمال الجولة الـ18 من محادثات “أستانة” حول سوريا، ببيان لا يختلف في مضمونه عن الجولات السابقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :