قالت مصادر متفرقة، إن فصيلا “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) و”فرقة الحمزة” (الحمزات) انشقا عن “هيئة ثائرون للتحرير”، المكوّنة من عدة فصائل والمنضوية تحت راية “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
ونشرت مراصد عسكرية عاملة في المنطقة وشبكات محلية ومحللون أنباء عن انسحاب وانشقاق “فرقة الحمزة” بقيادة سيف بولاد المعروف بـ”سيف أبو بكر”، و”فرقة العمشات” بقيادة محمد الجاسم (أبو عمشة)، عن “هيئة ثائرون للتحرير” التي يقودها فهيم عيسى.
وأنزل الفصيلان، مساء الثلاثاء 19 من تموز، رايات “هيئة ثائرون” من فوق معسكراتهم في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
ولم ينشر أي من الفصائل العسكرية الثلاثة أي توضيح رسمي أو بيان عن الانشقاق حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وتأتي أنباء الانشقاق وسط توترات أمنية وتحركات عسكرية تشهدها المنطقة، مع تسارع الحديث عن عملية تركية مرتقبة، وتعزيزات عسكرية لقوات النظام وحلفائها إلى مناطق خطوط التماس مع “الجيش الوطني”.
وفي 23 من كانون الثاني الماضي، شُكّلت “هيئة ثائرون للتحرير” بعد اندماج كل من “حركة ثائرون” و”الجبهة السورية للتحرير”، التابعتين لـ”الجيش الوطني” بشكل كامل.
وجاء التشكيل العسكري حينها “حرصًا على رص الصفوف وتوحيد الكلمة”، بحسب بيان الاندماج.
ويشهد “الجيش الوطني” عمليات اندماج وانشقاق لتشكيلات عسكرية عديدة تحت عباءته، وتسود حالة من الفصائلية تتشكّل بمسميات متعددة رغم تبعيتها لـ”الجيش”، وتعتمد هذه التشكيلات بعد اندماجها رايات تحمل الاسم الجديد للجسم العسكري، ترفعها في مقراتها وعلى حواجزها وآلياتها، ثم تزيلها في حالة الانشقاق.
ويسيطر “الجيش الوطني” على ريف حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، إضافة إلى مدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة.
وكان قد أُعلن، في تشرين الأول 2019، بمدينة شانلي أورفة جنوبي تركيا، عن تشكيل “الجيش الوطني” من قبل مجموعة من القادة العسكريين في المعارضة السورية، بقيادة وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، ورئيس هيئة الأركان حينها، سليم إدريس.
ويضم “الجيش الوطني” كلًا من “الجيش الوطني” الذي شُكّل في كانون الأول 2017، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي شُكّلت من 11 فصيلًا من “الجيش الحر” في محافظة إدلب، في أيار 2018.
–