خرج أهالي قرية التنورية شرقي مدينة القامشلي في مظاهرة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على خلفية وفاة طفل من القرية دهسًا بإحدى السيارات العسكرية التابعة لها صباح اليوم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي أن عشرات المدنيين قطعوا الطريق العام الواصل بين مدينتي القامشلي والرميلان بالإطارات المشتعلة والحجارة وهتفوا ضد “قسد”، محملينها المسؤولية عن وفاة الطفل نتيجة “الاستهتار من عناصرها”.
أهالي المنطقة نفسها سبق أن أعدوا مطبّات في شوارع البلدة لإجبار السيارات على تخفيف السرعة، كمبادرة شخصية منهم، إلا أن هذه المُبادرة لم تُثمر بحسب المراسل.
حالات الدهس التي تسبب بها سيارات عسكرية تابعة لـ”قسد” تعتبر متكررة في المنطقة، خصوصًا على الطرقات العامة التي لا تضبط السرعة الزائدة فيها.
وتعتبر غالبية السيارات التي تسببت بحالات دهس، من نوع “تويتا” ذات الدفع الرباعي، والتي تُستخدم كسيارات عسكرية، إذ شهدت قرية التنورية وحدها منذ مطلع العام الحالي ثلاثة حوادث دهس لمدنيين.
ومنذ مطلع العام الحالي، شهدت المحافظات السورية عدة حوادث مرورية أدت إلى وفيات وإصابات، كما شهدت نهاية العام الماضي حوادث أخرى نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة والأحوال الجوية.
وتكررت في الأشهر الأخيرة الحوادث المرورية التي سببتها المدرعات العسكرية التابعة لجيوش أجنبية أو فصائل عسكرية في سوريا، إلا أن الحصة الكبرى كانت من نصيب روسيا، إذ أُصيب، في تشرين الأول 2021، نحو 15 شخصًا بسبب حادث مروري تسببت به مدرعة روسية على أوتوستراد طرطوس- بانياس.
وفي 24 من شباط الماضي، دفعت القوات الروسية مبلغًا ماليًا لإحدى عشائر ريف دير الزور الشرقي بوساطة من شيخ عشيرة البكارة والمقرب من القوات الروسية نواف البشير، كـ”ديّة” لامرأة قُتلت إثر حادث مروري وأُصيب زوجها وطلفها بجروح متفاوتة.
وفي 22 من شباط، قُتلت الامرأة وأُصيب زوجها وابنهما عند دوار “الحلبية” القريب من بلدة حطلة بريف دير الزور الشرقي، إثر صدم دراجتهم النارية من قبل مدرعة تابعة للقوات الروسية.
وفي عام 2019 توفي شاب دهسته مدرعة تركية على طريق ندة شرقي مدينة اعزاز، ما أدى إلى وفاته على الفور.