قُتل أربعة أشخاص في مدينة طفس إثر استهدافهم بالرصاص المباشر، في أثناء اجتماع لبحث خلاف سببه عملية استهداف منزل قيادي سابق بفصائل المعارضة، قبلها بيوم واحد في مدينة طفس غربي درعا.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر مٌتقاطعة في مدينة طفس، فإن عبيدة الديري، أطلق الرصاص أمس، الاثنين 18 من تموز، على القيادي السابق بفصائل المعارضة أبو حسين الرواشدة وبرفقته ثلاث أشخاص بعد مشادة كلامية جرت بينهم في منزل بمدينة طفس ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
مراسل عنب بلدي في درعا، أفاد بدوره أن عبيدة الديري، الذي يُحمّله سكان المنطقة المسؤولية عن الاستهداف، هو أحد أفراد مجموعة القيادي إياد جعارة، والذي استُهدف منزله بعبوة ناسفة الأحد الماضي، 17 من تموز.
ونشر المكتب الإعلامي لـ”ثوار الجنوب” (وهو تجمع من نشطاء الجنوب) بيانًا عبر “فيس بوك” برر فيه أسباب قتل الأشخاص الأربعة، إذ اتهمهم بالضلوع في تفجير منزل إياد جعارة، مشيرًا إلى أن عملية التفجير جرت بأوامر من “الأمن العسكري” وإيعاز من القيادي “أبو مرشد البردان”، الذي يواجه اتهامات منذ عدة سنوات بتبعيته لـ”الأمن العسكري”.
اقرأ ايضًا: محمود البردان.. ضفتا صراع في درعا وثلاث محاولات اغتيال
من جانبه، قال “تجمع أحرار حوران” المحلي، الإعلامي، إن الحادثة وقعت بعد خلاف شخصي بين عبيدة الديري، وهو أمني سابق بـ”هيئة تحرير الشام” في القطاع الجنوبي، وأبو حسين الرواشدة ما دفعه لإشهار مسدسه وقتله مع من كان حاضرًا مع الرواشدة.
وعبيدة الديري من سكان مدينة الشيخ مسكين يعيش في مدينة طفس، خرج من محافظة درعا باتجاه الشمال السوري عقب سيطرة النظام على الجنوب السوري في تموز 2018، وعاد بعد حوالي ثلاثة أشهر إلى درعا.
بينما ينحدر أبو حسين الرواشدة من مدينة طفس، وهو قيادي سابق في “حركة أحرار الشام” في الجنوب، ويعتبر أحد وجهاء مدينة طفس ولم ينضم لقوات النظام عقب التسوية.
أما إياد جعارة فهو قيادي سابق في “جيش المعتز بالله” من سكان بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، وعمل مع القيادي معاد الزعبي وتسلم قيادة مجموعته بعد مقتل الزعبي في مبنى مديرية الري قرب بلدة اليادودة في 29 تموز العام الماضي، أثناء مؤازرة أطلقها لفك الحصار عن درعا البلد.
وتعرض جعارة لمحاولة اغتيال في كانون الأول 2021 أدت لإصابته إصابة بليغة، وهو أحد المطلوبين الستة للنظام السوري، والذي لا يكف عن المطالبة بترحيلهم إلى الشمال السوري.