هدد الرئيس رجب طيب أردوغان، بتجميد عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إذا لم تتخذ الدولتان الخطوات اللازمة لتنفيذ بنود “مذكرة التفاهم” الثلاثية التي وقعت على هامش قمة “الناتو” الأخيرة.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول“، الاثنين 18 من تموز، إنه “اتخذ موقفًا واضحًا وقاطعًا بشأن سير سياسة توسيع الحلف على ضوء مخاوف تركيا”.
وجدد تأكيده أن موافقة تركيا على انضمام السويد وفنلندا للحلف مرهونة بقبول الشروط التي طرحتها بلاده على طاولة المفاوضات.
وذكر أردوغان أن بلاده لاترى مؤشرات جيدة من السويد على وجه الخصوص حول تعهداتها لتركيا في هذا الشأن.
وفي 18 أيار الماضي تقدمت كل من السويد وفنلندا بطلب رسمي للانضمام إلى “الناتو”، بعد أن سرّعت الحرب الروسية ضد أوكرانيا باتخاذ قرار المضيّ في هذا المسار.
ووقعت تركيا والسويد وفنلندا، “مذكرة تفاهم” على هامش قمة حلف “الناتو” في العاصمة الإسبانية مدريد، في 28 من حزيران الماضي، قبلت بموجبها تركيا انضمام الدولتين للحلف بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة وتبديد مخاوفها الأمنية.
وفي 5 من تموز الحالي، أطلقت الدول الأعضاء “الناتو” إجراءات التصديق على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، وذلك بعد توقيع أعضاء الحلف على بروتوكولات انضمام الدولتين لإرساله إلى برلمانات الدول الأعضاء للتصديق عليه.
وقال الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، في مقر الحلف بمدينة بروكسل البلجيكية، “إنها حقًا لحظة تاريخية، بوجود 32 دولة حول الطاولة، سنكون أقوى”، بحسب ما نقلته حينها وكالة “رويترز” للأنباء.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، عبر حسابها في موقع “تويتر”، إنها شاركت اليوم في اجتماع تاريخي تم التوقيع خلاله على بروتوكولات انضمام السويد وفنلندا من قبل جميع حلفاء “الناتو”.
وأضافت “شكرًا لدعمكم. تبدأ الآن عملية التصديق من قبل كل من الحلفاء، نتطلع إلى العمل معًا لضمان أمننا الجماعي”.
وفي 1 من تموز الحالي، حذر الرئيس التركي، السويد وفنلندا من اللجوء إلى المماطلة بشأن تنفيذ بنود “مذكرة التفاهم”.
وهدد بعودة بلاده إلى موقفها السابق، إذا لمست أي مماطلة أو نفاق من السويد وفنلندا بشأن تنفيذ التزاماتهما وفق المذكرة.
وأكد أن عملية انضمام الدولتين إلى الحلف ما زالت في مرحلة الدعوة، وهذا لا يعني موافقة أنقرة بالضرورة على عضويتهما.