أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين 18 من تموز، عن توقيع اتفاق بقيمة أربعة مليارات دولار، غدًا الثلاثاء، يسمح بتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
وزار رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، العاصمة الجزائرية اليوم، الاثنين، لوضع اللمسات الأخيرة على صفقات لتعزيز إمدادات الغاز الجزائري إلى إيطاليا في الوقت الذي يستعد فيه الأوروبيون لقطع محتمل للغاز الروسي.
وفي إشارة إلى أهمية الزيارة، يضم الوفد الإيطالي وزير الخارجية ووزير الداخلية ووزير العدل ووزير التحول البيئي بالإضافة إلى وزير الأسرة، وأجروا محادثات مع الرئيس الجزائري، في مقر الرئاسة، وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية “وأج“.
تحل الجزائر محل روسيا هذا العام كمورد رئيسي للغاز لإيطاليا، وكان دراجي، توصل إلى اتفاق كبير خلال رحلة إلى الجزائر في نيسان الماضي، بين عملاق الطاقة الجزائري “سوناطراك” وشركة “إيني” الإيطالية لزيادة صادرات الغاز.
ويمثل خط الأنابيب الذي يمر عبر تونس وتحت البحر الأبيض المتوسط إلى صقلية قناة رئيسية في هذه الاستراتيجية، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
وقال مكتب دراجي، في بيان أكد أهمية الزيارة “الجزائر تسهم بشكل حاسم في عمل الحكومة الإيطالية لتنويع مصادر المؤن، حيث أصبحت أكبر مورد للغاز لإيطاليا في هذه الأشهر”.
كان دراجي يعتزم القدوم لمدة يومين، لكنه اقتصر على يوم واحد فقط مع مصير حكومة متأرجحة بعد انشقاق الأسبوع الماضي عن عضو رئيسي في الائتلاف بشأن فاتورة إعفاء تكاليف الطاقة.
الخميس 14 من تموز الحالي، أعلن دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، أنه سيستقيل، بعد أن فشلت حركة “5 نجوم”، وهي تحالف ائتلافي، في دعمه في تصويت على الثقة بشأن خطته لمكافحة ارتفاع الأسعار.
ومن المحتمل أن ينهي تحدي “حركة 5 نجوم” الشعبوية، حكومة دراجي، التي استمرت 17 شهرًا هذا الأسبوع، إذا يرى رئيس الوزراء أنه لا توجد طريقة لائتلافه للعمل بفعالية.
قبل الحرب في أوكرانيا، كانت روسيا تزود إيطاليا بنحو 29 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وسلمت الجزائر هذا العام 13.9 مليار متر مكعب إلى إيطاليا عبر خط أنابيب عبر المتوسط، بزيادة 113% عن التوقعات، بحسب شركة “سوناطراك” الجزائرية.
أعلنت الجزائر الجمعة 15 من تموز، عن زيادة قدرها أربعة مليارات متر مكعب في الإمدادات المزمعة للأشهر المقبلة.
وتعتمد إيطاليا بشكل خاص على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء والتدفئة وتبريد المنازل وتزويد صناعتها بالطاقة، كما تتواصل إيطاليا مع الدول الأخرى المنتجة للطاقة لتأمين مصادر بديلة، بما في ذلك أذربيجان وقطر والكونغو وأنغولا وموزمبيق.
لكن إيطاليا تحاول أيضًا تنويع موارد الطاقة، والاعتماد أكثر على المصادر المتجددة، وهي أولوية انعكست في اجتماعات اليوم في الجزائر.
وقال مكتب دراجي إن التعاون الجزائري الإيطالي في مجال الطاقة سيركز أيضًا على مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية.