كندا تعيد توربين الغاز الروسي المحتجز إلى ألمانيا.. أوكرانيا تحذر
نقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسية عن مصادر مطلعة اليوم، الاثنين 18 من تموز، أن كندا أعادت توربينًا محتجزًا لخط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 1” إلى ألمانيا على متن طائرة، الأحد، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة.
وقالت الصحيفة، إن الأمر سيستغرق خمسة إلى سبعة أيام أخرى حتى يصل التوربين إلى روسيا إذا لم تكن هناك مشكلات في الخدمات اللوجستية والجمارك.
وخفضّت شركة “غازبروم” الروسية العملاقة للطاقة، في حزيران الماضي، الإمدادات عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” الذي يمر تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، وهو خط أنابيب الغاز الطبيعي الرئيس في أوروبا.
وأوضحت “غازبروم” أنها اضطرت إلى خفض التدفقات إلى أوروبا عبر “نورد ستريم 1″، لأن العقوبات الغربية أدت إلى احتجاز قطعة رئيسة من المعدات في كندا، حيث نُقلت للصيانة، وهو ما لا تأخذه الحكومات الأوروبية بعين الاعتبار، وتصف تخفيضات الغاز بـ”السياسية”.
تعقدت عودة التوربين من خط أنابيب “نورد ستريم 1” المرسل إلى مونتريال- كندا، لإجراء إصلاح شامل مجدول بسبب العقوبات المفروضة على روسيا لحربها في أوكرانيا، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
في خطابه الليلي، مساء الأحد 17 من تموز، قال زيلينسكي، إنه تحدث إلى ترودو في وقت سابق وشكره على دعمه، وأضاف، “”لكنني أكدت بشكل منفصل أن الأوكرانيين لن يقبلوا أبدًا قرار كندا بشأن توربين نورد ستريم”، لافتًا إلى أن تسليمه لألمانيا ينتهك العقوبات.
في 13 من تموز الحالي، تحدث ترودو عن إعادة التوربين، قائلًا إنه “قرار صعب للغاية” لمنح روسيا إعفاء من العقوبات المفروضة عليها لإعادة التوربين اللازم لخط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1”.
في تصريحات سابقة، قال زيلينسكي لمسؤولين أوكرانيين آخرين، إن روسيا تنخرط في ابتزاز بالغاز، مضيفًا، “إذا كان هناك انتهاك واحد الآن، فهذه مسألة وقت فقط قبل أن يكون هناك انتهاك آخر”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء “رويترز“.
أوضح وزير الموارد الطبيعية الكندي، جوناثان ويلكينسون، في بيان، في 9 من تموز الحالي، أن عودة التوربين ستدعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة، وأكد أنه في غياب الإمدادات الضرورية من الغاز الطبيعي، سيعاني الاقتصاد الألماني من مصاعب كبيرة.
أدت خطوات “غازبروم” إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بشكل حاد بعد أن انخفضت في أعقاب موسم التدفئة الشتوي، ما أدى إلى زيادة عائدات روسيا، في وقت تتعرض فيه لضغوط من العقوبات الاقتصادية الغربية، ويزيد من الضغط على أوروبا، لتقديمها الدعم السياسي والعسكري لأوكرانيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :