أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول تفشٍّ لفيروس “ماربوغ” الشبيه بفيروس “إيبولا” في غانا، بعد أن سجلت المختبرات التابعة لها إصابتين جديدتين بالفيروس خلال الأيام الماضية.
وبحسب بيان للمنظمة، في 17 من تموز الحالي، تم تحديد أكثر من 90 مخالطًا للمصابين بالفيروس، منهم عاملون في القطاع الصحي، وأفراد عاديون، تجري مراقبة حالاتهم حتى الآن.
وشهدت القارة الإفريقية منذ 1967، 12 تفشيًا لفيروس “ماربوغ”، كان معظمها في جنوبي وشرقي القارة، في دول بينها أنغولا، والكونغو، وكينيا، وأوغندا.
ويعتبر “ماربوغ” فيروسًا قاتلًا عالي الخطورة، لارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين بمعدل يتراوح بين 24 و88%.
ما فيروس “ماربوغ”
“ماربوغ”هو حمى نزفية فيروسية شديدة العدوى، تنتمي إلى نفس عائلة مرض فيروس “إيبولا” الأكثر شهرة منه.
ينتقل الفيروس إلى البشر عن طريق خفافيش الفاكهة، وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين والأسطح والمواد.
من المحتمل أن يكون “ماربوغ” فيروسًا ضارًا للغاية ومميتًا، إذ يتراوح معدل الوفيات في حالات التفشي السابقة بين 24 و88%.
ولا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج مضاد معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية لعلاج الفيروس، إلا أن الرعاية الدائمة ومعالجة الجفاف بالسوائل الوريدية و الفموية، وعلاج أعراض معيّنة، يمكن أن يحسن البقاء على قيد الحياة.
وعادة يبدأ ظهور مؤشرات وأعراض فيروس “ماربوغ” فجأة خلال خمسة إلى عشرة أيام من الإصابة، وتتضمن مؤشرات المرض والأعراض المبكرة حمى، وصداعًا، وآلامًا في المفاصل والعضلات.
ومع مرور الوقت، تصبح الأعراض حادة بشكل متزايد، وقد تتضمن غثيانًا وقيئًا وإسهالًا قد يكون دمويًا، بالإضافة إلى احمرار العين، وطفح جلدي، وألم في الصدر، وسعال، والتهاب الحلق، وألم في المعدة، ونقص الوزن الشديد.
وتترافق الأعراض مع نزيف عادة ما يكون في العين، وقد يحدث نزف من الأذنين والأنف والمستقيم، وهذا ينذر بتفاقم المرض على نحو خطير.
وفي الحالات التي يتعافى فيها المصابون، يكون التعافي بطيئًا، حيث يمكن أن يستغرق الأمر أشهرًا لاستعادة الوزن والقوة، بينما تظل الفيروسات في الجسم لأسابيع.
وقد يصاب الأشخاص بعد الشفاء منه بتساقط الشعر، وتغيرات حسية، والتهاب الكبد، والصداع، والتهاب العين والخصية.
–