نفت مصادر مطلعة لعنب بلدي حدوث اجتماع بين وفد عسكري روسي مع أعضاء من لجان التفاوض في مدينة درعا، بهدف تكثيف الدوريات على الحدود مع الأردن.
وقال عضو في اللجنة المركزية التي تولت التفاوض مع روسيا والنظام السوري لعنب بلدي، الاثنين 18 من تموز، إن أعضاء لجان التفاوض لم يجتمعوا مع الروس أو مع اللجنة الأمنية.
وأكد قيادي وعضو ثانٍ في اللجنة المركزية في درعا البلد، لعنب بلدي، عدم إجراء أي اجتماع مع الجانب الروسي.
وكان مصدر خاص قال لصحيفة “الشرق الأوسط“، في وقت سابق أمس، إن وفدًا عسكريًا روسيًا زار مدينة درعا يوم الأحد والتقى عددًا من مسؤولي اللجنة الأمنية التابعة للنظام إلى جانب عدد من أعضاء لجان التفاوض.
وأضاف المصدر أن الجانب الروسي تحدث عن زيادة تفعيل الدوريات المشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية عند المناطق الحدودية مع الأردن.
وفي أيار الماضي، حذر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، من أن تملأ إيران و”وكلاؤها” الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده.
وفي مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “معهد هوفر” التابع لجامعة “ستانفورد” الأمريكية، قال العاهل الأردني، إن “الوجود الروسي في الجنوب السوري كان مصدر تهدئة، وهذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
وأوضح وجود مباحثات مع قادة عرب حول أهمية إيجاد الحلول الذاتية للمشكلات التي تعاني منها المنطقة وتحمل “عبئها الثقيل”، بدلًا من الذهاب إلى الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة.
وبعد تخلي أمريكا والأردن عن المعارضة في الجنوب عام 2018، تمكنت قوات النظام بدعم جوي روسي من السيطرة على كامل الريف الشرقي خلال مدة 17 يومًا من المعارك، في حين دخلت درعا البلد والريف الغربي بمفاوضات “تسوية” مع الروس انتهت بتسليم السلاح الثقيل ودخول النظام المناطق دون إقامة حواجز عسكرية فيها.