نفى مدير الجمارك في محافظة درعا، دياب شدود، ما نقلته صحيفة “تشرين” الحكومية، حول شكوى وصلتها من سائقي شحن الترانزيت، تفيد بأن معبر “نصيب” الحدودي بين سوريا والأردن، مغلق أمامهم منذ أسبوع.
وقال شدود، في حديث إلى الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، اليوم الأحد 17 من تموز، إن حركة نقل الأفراد والبضائع عبر أمانة “جمارك نصيب” الحدودية كانت “منتظمة” طيلة أيام عطلة عيد الأضحى ولغاية أمس السبت كانت تجري “بكل يسر وسهولة”، على حد قوله.
وبحسب شدود، فإن معبر “نصيب” سجل خلال فترة عطلة العيد، خروج 416 سيارة شحن، ودخول ألف و80 سيارة شحن أخرى، كما شهدت “المنطقة الحرة السورية- الأردنية” دخول 103 سيارات شحن ترانزيت إلى لبنان، بينما عبرت حوالي ألفين و300 سيارة سياحية خاصة وعامة (قادمة ومغادرة).
وخلال نفس الفترة، بلغ حجم الصادرات عبر معبر “نصيب” نحو ألفي طن غالبيتها من الخضار والفواكه، بينما بلغت الواردات نحو ألف طن من مختلف البضائع، وفقًا لشدود.
وأمس الأحد، أعرب مدير النقل الطرقي في حكومة النظام السوري، محمود الأسعد، عن تفاجئه بإغلاق معبر “نصيب” الحدودي بين سوريا والأردن، منذ أسبوع، مؤكدًا أن وزارة النقل لا علم لها بذلك، وملقيًا باللوم على “إدارة الجمارك” لعدم إخبارها بذلك، مبررًا ذلك بأنه قد يكون “نظام جديد” وضعته الجمارك.
وقال الأسعد، إنه حاول التواصل مع المعنيين في الجمارك للاستفسار عن سبب ما يحصل في الحدود، ولكن لا أحد يرد على الاتصالات “المتكررة”، بحسب تعبيره.
وجاء رد الأسعد، على القضية، بعدما وردت شكوى للصحيفة، من سائقي شحن الترانزيت، منتقدين إغلاق المعبر، في ظل خوفهم من تعرض حمولتهم من الخضار والفواكه للتلف، وعدم قدرتهم على تأمين المازوت لتشغيل البرادات.
وفي شباط الماضي، قالت صحيفة “الوطن“، إن معظم الصادرات السورية التي تتجه نحو الأراضي الأردنية عبر “نصيب” ما زال يغلب عليها الحمضيات وبعض الصناعات الخفيفة، خاصة البلاستيكية، وعدد من المواد الأولية.
ومعظم المستوردات التي تدخل من المعبر هي ألواح الطاقة الشمسية وبعض المواد التي تمثل مواد أولية لصناعات محلية.
وتجاوز حجم الإيرادات التي حققها معبر “نصيب” مع الحدود الأردنية خلال 2021، 117 مليار ليرة سورية بزيادة حوالي 90% مقارنة بعام 2020.
وفي 29 من أيلول الماضي، أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إعادة فتح مركز حدود “جابر- نصيب” بين الحدود الأردنية- السورية.