تقرير يوثق مقتل 112 عضوًا في الكوادر الطبية عام 2015
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا، وثقت فيه الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية من قبل أطراف النزاع في سوريا عام 2015، اليوم السبت 2 كانون الثاني.
ووثق التقرير مقتل 112 شخصًا من الكوادر الطبية توزعوا إلى 82 شخصًا على يد القوات الحكومية، بينما قتلت القوات الروسية اثنين منهم، وقتل تنظيم “داعش” 10 آخرين، كما قتل 11 شخصًا على يد فصائل المعارضة المسلحة.
التقرير فصّل في الضحايا على يد القوات الحكومية، وقال إنها قتلت 11 طبيبًا بينهم 4 تحت التعذيب، و20 ممرضًا بينهم 6 إناث إحداهن تحت التعذيب، إضافة إلى 4 صيادلة، و8 متطوعين في منظمة الهلال الأحمر بينهم اثنان تحت التعذيب، و3 متطوعات، و39 من العاملين ضمن الكوادر الطبية.
وتضمن التقرير حصيلة ضحايا الكوادر الطبية في كانون الأول الماضي، مشيرًا إلى مقتل 10 أشخاص بينهم 5 على يد القوات الحكومية، وواحد على يد القوات الروسية، إضافة إلى اثنين كان تنظيم “داعش” مسؤولًا عن قتلهما، فيما قتلت فصائل المعارضة المسلحة اثنين آخرين.
الشبكة أكدت في تقريرها أن القوات الحكومية متورطة منذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي.
وأوصت المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة حيث يتوكلون بإسعاف المرضى إليها، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.
ويعاني القطاع الطبي في المناطق الخاضعة للمعارضة من ضعف الإمكانيات وسوء التنظيم والدعم الكافي، في وقت تسعى فيه عدد من الهيئات والمؤسسات الطبية إلى احتواء النقص بتغطية تلك المناطق من خلال برامجها في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :