أعلن المبعوث الأممي في سوريا، غير بيدرسون، عن إلغاء موعد الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية التي كانت مقررة في 25 إلى 29 من تموز الحالي.
وقالت المتحدثة باسم مكتب بيدرسون الصحفي، جينيفير فانتون، اليوم السبت 16 من تموز، عبر حسابها في “تويتر“، إن بيدرسون يأسف أن “عقد الدورة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية التي يقودها ويملكها السوريون وتسهلها الأمم المتحدة في جنيف في الفترة من 25 إلى 29 تموز 2022 لم يعد ممكنًا”.
وكان الرئيس المشترك للجنة الدستورية، هادي البحرة، أعلن في وقت سابق من فجر اليوم عن تسلّمه رسالة رسمية تفيد بتأجيل الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة، بناء على طلب من وفد النظام السوري.
وقال البحرة، في تصريح صحفي، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أبلغه برسالة رسمية بتأجيل الجولة لـ”إخطاره من قبل الرئيس المشترك الذي رشحته حكومة الجمهورية العربية السورية، أن وفده سيكون مستعدًا للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.
وأضاف البحرة أن هذا التأجيل والتعطيل ووضع شروط مسبقة لا علاقة للسوريين بها، يثبت مجددًا انفصال وفد النظام الكامل عن واقع المأساة التي يعيشها السوريون، وإمعانه في التهرب من مستحقات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أشار، في 16 من حزيران الماضي، إلى المدن التي يمكن أن تحتضن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بدلًا من جنيف السويسرية، مقترحًا ثلاث عواصم عربية.
وقال لافرنتييف، إن روسيا اقترحت نقل مقر اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف إلى مسقط أو أبو ظبي أو الجزائر، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف للصحفيين في العاصمة الكازاخية نور سلطان بختام مباحثات “أستانة 18″، “حددنا الحاجة إلى نقل عمل اللجنة الدستورية إلى منصة أكثر حيادية، واقترحنا برامج مختلفة. أبو ظبي (عاصمة الإمارات العربية المتحدة) ومسقط (عاصمة سلطنة عمان)، والجزائر ممكنة أيضًا كمنصة”.
إلا أنه أكد عدم التوصل إلى اتفاق واضح حول نقل مقر اللجنة الدستورية، لافتًا إلى أن استمرار العمل في جنيف بالنسبة لروسيا أصبح صعبًا، بسبب الموقف “غير الودّي والعدائي لسويسرا تجاه روسيا”، وفق قوله.