أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن رفع طاقة بلاده في إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027 من طاقة إنتاجية تبلغ الآن 12 مليون برميل، موضحًا أنه بعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي قدرة أخرى على زيادة الإنتاج.
وفي كلمة ألقاها خلال قمة أمريكية عربية في مدينة جدة، اليوم السبت 16 من تموز، قال بن سلمان إن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار في الوقود الأحفوري وتقنيات الطاقة النظيفة لتلبية الطلب العالمي وإن سياسات الانبعاثات غير الواقعية ستؤدي إلى مستويات تضخم غير مسبوقة، حسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
ويأتي هذا الإعلان خلال زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى السعودية التي تترأس منظمة “أوبك” للدول المنتجة للبترول والتي يأمل بايدن أن تضخ المزيد من النفط للمساعدة في خفض التكلفة المرتفعة للبنزين وتخفيف أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود.
وأشار بن سلمان إلى أن جائحة فيروس “كورونا” (كوفيد-19) و”الوضع الجيوسياسي” يتطلبان المزيد من الجهود المشتركة لدعم الاقتصاد العالمي، وأن الانتقال إلى مصادر الطاقة المستدامة يتطلب نهجًا “واقعيًا ومسؤولًا”.
وجمعت القمة بايدن مع زعماء ست دول خليجية ومصر والأردن والعراق. وأجرى بايدن محادثات ثنائية مع القادة السعوديين أمس الجمعة 15 من تموز في جدة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن بايدن سيناقش أمن الطاقة مع قادة منتجي النفط في الخليج ويأمل في رؤية مزيد من الإجراءات من جانب أوبك+ لتعزيز الإنتاج ، لكن من غير المرجح أن تكون هناك أي تصريحات ثنائية من المحادثات.
ويُصر منتجو النفط الخليجيون، بقيادة السعودية، على عدم وجود نقص بإمدادات النفط في السوق العالمية، واختاروا التمسك بتحالف “أوبك” مع روسيا للسيطرة على الإنتاج.
وتدهورت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بشكل كبير منذ تولي بايدن الرئاسة عام 2021، لكن الموقف الأمريكي أُعيد توجيهه، مع زيارة بايدن الأولى إلى السعودية أمس الجمعة 15 من تموز.