“تنمّ عن نعاسه”.. إيران ترد على تهديدات بايدن باللجوء للقوة
رد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، “أبو الفضل شكارجي”، على تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي أدلى بها لـ”القناة 12” الإسرائيلية، في 13 من تموز الحالي، وأبدى خلالها استعداده لاستخدام القوة ضد طهران كملاذ أخير، إذا لزم الأمر.
تبع هذه التصريحات، الخميس 14 من تموز، تعهد بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، خلال توقيع “إعلان القدس”.
واعتبر شكارجي أن تصريحات بايدن “تنمّ عن نعاسه”، داعيًا لإدراج هذا التهديد في خانة “زلات اللسان” التي تعود عليها في المؤتمرات الصحفية.
وقال المسؤول الإيراني، وفق ما نقلته “وكالة أنباء فارس” الإيرانية اليوم، الجمعة 15 من تموز، “إن على الأمريكيين والصهاينة مراجعة الماضي، والهزائم المتكررة التي لحقت بهم في تدمير قاعدة التجسس التابعة للكيان الصهيوني في أربيل العراق، وتدمير قواعد الصهاينة في مرتفعات الجولان، وما حل بالجنود الأمريكيين في الخليج الفارسي من خوف”.
ويرى شكارجي أن إطلاق بايدن مفردة “اللجوء إلى القوة” ضد إيران، هدفه “حلب المزيد من الأبقار الحلوبة في المنطقة، ونهب المزيد من النفط بالمجان، وبطء أفول الهيمنة الأمريكية، والحيلولة دون انهيار الكيان الصهيوني، وإنقاذ الاقتصاد الأمريكي”.
إلى جانب ذلك، لفت رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، بنيامين نتنياهو، إلى اتفاق الرئيس الأمريكي مع موقفه حيال الخيار العسكري ضد إيران بقوله، “بايدن يتفق مع موقفي، وأنا سعيد لسماع ذلك، هذا ما سأفعله إذًا عندما أعود لمكتب رئيس الوزراء”.
وقال نتنياهو لبايدن، وفق ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الخميس، “دون خيار عسكري موثوق سيكون من المستحيل إيقاف إيران، وما لم يتم ردعها فيجب ممارسة الخيار العسكري”، مشددًا على ضرورة التصدي لما وصفه بـ”التهديد الإيراني”.
وبعد محادثات استمرت أطول مما هو مخطط له مع الرئيس الأمريكي، قال نتنياهو للصحفيين، إن “العقوبات الاقتصادية وحتى الاتفاق الدفاعي لا يكفي، هناك حاجة لخيار هجومي عسكري ضد إيران، وإلا لن ينجح شيء”، مؤكدًا أنه إذا عاد لمنصبه، فسيحافظ على موقفه تجاه إيران.
واستضافت قطر، في 27 من حزيران الماضي، جولة محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بعد فشل مسار محادثات “فيينا”.
وأوضح المستشار الإعلامي للفريق النووي الإيراني، محمد مراندي، في 27 من حزيران الماضي، أن قطر تستضيف المحادثات، بناء على اختيار إيران لقطر “لأنها صديقتنا”، وفق مراندي.
واختتمت جولة المحادثات غير المباشرة في قطر بين إيران والولايات المتحدة أعمالها بخيبة أمل أوروبية، عبّر عنها المنسق الأوروبي للمحادثات، إنريكي مورا، عبر “تويتر”، في 29 من حزيران الماضي، حين قال، “يومان مكثفان من المحادثات غير المباشرة في الدوحة. لسوء الحظ، التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي كمنسق لم يحصل بعد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :