أدانت محكمة ألمانية اليوم، الجمعة 15 من تموز، ضابطًا في الجيش الألماني، كان انتحل صفة لاجئ سوري، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا.
وحكمت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت على الضابط “فرانكو أ.” بالسجن خمس سنوات ونصف السنة، كما أُدين بحيازة أسلحة حرب بشكل غير قانوني، بما في ذلك بندقيتان هجوميتان، بحسب ما نقله موقع “دويتشه فيله” الألماني.
وقالت المحكمة، إن “فرانكو أ”. تبنى نظريات مؤامرة معادية للسامية، وكان معجبًا بأدولف هتلر، وتلا القاضي إحدى ملاحظات البريد الصوتي لـ”فرانكو أ.” يصف فيها رغبته في “فعل شيء ما” بشأن المهاجرين الذين رآهم في الشوارع يتحدثون إلى “فتيات ألمانيات”.
وذكرت المحكمة أن “فرانكو أ.” كان يعتزم “إرسال إشارة” من خلال مهاجمة السياسيين والناشطين الذين اعتبرهم مؤيدين للاجئين.
وفي بيانه الختامي أمام المحكم الأسبوع الماضي، قال “فرانكو أ.”، إنه يأسف لتكديس الأسلحة، مضيفًا أن لديه ثلاثة أطفال يعتني بهم، وأن طموحاته الوحيدة الآن هي أن يكون “زوجًا وأبًا في المنزل”.
الحكم الصادر اليوم أنهى محاكمة استمرت 14 شهرًا، وكان “فرانكو أ.” أودع السجن الاحتياطي مجددًا في شباط الماضي، للاشتباه في صلته بـ”الإرهاب”.
ويُحاكَم الضابط الألماني منذ أيار 2021 أمام القضاء في فرانكفورت، بتهمة الإعداد لعمل عنف جسيم يشكّل خطورة على أمن الدولة.
وفي 25 من أيار 2021، أقرّ “فرانكو أ.” خلال محاكمته بأنه سجّل نفسه بهوية مزوّرة على أنه لاجئ سوري، لكنه أحجم عن التصريح بأي إفادات تتعلق بتخطيطه لهجمات بهدف زعزعة الثقة بسياسة اللجوء في البلاد.
واعتقلت السلطات الألمانية “فرانكو أ.”، في شباط 2017، في أثناء محاولته استعادة مسدس كان قد خبّأه في حمام بمطار “فيينا”.
ووفقًا للتحقيقات، قدّم الضابط في عام 2016 طلب لجوء كلاجئ سوري تحت اسم “ديفيد بنجامين”، ونجح في خداع السلطات لمنحه إقامة مؤقتة في ألمانيا، كما عرض نفسه أمام سلطات الهجرة على أنه لاجئ مضطهد يتحدث الفرنسية وليس الألمانية، لكنه واصل حياته كجندي بهويته الحقيقية.
–