ناقش رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الملف النووي الإيراني.
ولفت نتنياهو إلى اتفاق الرئيس الأمريكي مع موقفه حيال الخيار العسكري ضد إيران بقوله، “بايدن يتفق مع موقفي، وأنا سعيد لسماع ذلك، هذا ما سأفعله إذًا عندما أعود لمكتب رئيس الوزراء”.
وقال نتنياهو لبايدن، وفق ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الخميس 14 من تموز، “دون خيار عسكري موثوق سيكون من المستحيل إيقاف إيران، وما لم يتم ردعها فيجب ممارسة الخيار العسكري”، مشددًا على ضرورة التصدي لما وصفه بـ”التهديد الإيراني”.
وبعد محادثات استمرت أطول مما هو مخطط له مع الرئيس الأمريكي، قال نتنياهو للصحفيين، إن “العقوبات الاقتصادية وحتى الاتفاق الدفاعي لا يكفي، هناك حاجة لخيار هجومي عسكري ضد إيران، وإلا لن ينجح شيء”، مؤكدًا أنه إذا عاد لمنصبه، فسيحافظ على موقفه تجاه إيران.
הייתה לי פגישה מצוינת עם נשיא ארה״ב ג׳ו ביידן. אמרתי לו שחייבים אופציה צבאית התקפית נגד איראן כדי למנוע ממנה כל אפשרות להשיג נשק גרעיני. pic.twitter.com/QWehO5UJWf
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) July 14, 2022
وكان الرئيس الأمريكي بدأ، في 13 من تموز الحالي، زيارة إلى إسرائيل، على رأس وفد أمريكي رفيع المستوى ضم كلًا من وزير الخارجية ووزير الدفاع ومسؤولين آخرين.
واستمرت ليومين، والتقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، يائير لابيد، والرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، كما وقّع “اتفاق القدس” في زيارته الأولى كرئيس.
أولويات إسرائيلية
صحيفة “جيروزاليم بوست” نشرت، في 13 من تموز الحالي، تقريرًا عن أبرز الأولويات الأمنية لإسرائيل، المطروحة للنقاش مع بايدن، الذي زار المؤسسة العسكرية، وقدم له وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إحاطة أمنية أيضًا.
وخلال الزيارة، عرضت إسرائيل نظامها الجديد للدفاع الصاروخي بالليزر “Iron Beam- MEAD” على الرئيس الأمريكي بغرض الحصول على تمويل إضافي للنظام الصاروخي، كما من المتوقع أن يدفع المسؤولون الإسرائيليون الولايات المتحدة للموافقة على بيع النظام لدول المنطقة، بما فيها الإمارات والسعودية.
ومن المقرر مستقبلًا استخدام النظام الجديد للدفاع الصاروخي إلى جانب “القبة الحديدية” لاعتراض التهديدات الجوية والصواريخ والطائرات دون طيار.
كما أن “تحالف” الدفاع الجوي للشرق الأوسط ربما كان موضوعًا ساخنًا خلال الزيارة.
وتسعى إسرائيل في الوقت نفسه للتأثير على الجانب الأمريكي فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، تخوفًا من توقيع صفقة لا تلائم التطلعات الإسرائيلية.
إسرائيل في الوقت نفسه تبدي قلقها من البرنامج النووي الإيراني، ومن تطوير طهران صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، تستغرق أقل من 15 دقيقة للوصول إلى إسرائيل.
ومن الممكن، وفق “جيروزاليم بوست”، مناقشة مسألة شراء إسرائيل طائرات ناقلة من طراز “KC-46″، المطلوبة للمهام البعيدة المدى، لتحل محل طائرات “بوينغ 707” التي يقترب عمرها من 60 عامًا لدى إسرائيل، وهي المرة الأولى التي ستسمح الولايات المتحدة بموجبها لإسرائيل بشراء ناقلات جديدة.
ومن المقرر أن تستقبل إسرائيل طائرتين من تصنيع “بوينغ” بحلول نهاية العام المقبل، إلى جانب سرب طائرات ومروحيات لتجديد الأسطول الجوي، ومن المتوقع أن يصل بحلول عام 2026.
إلى جانب ذلك، اتجهت إسرائيل لتوقيع مذكرة تفاهم، بعد تلك الموقعة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، وقدمت لإسرائيل مبلغًا تاريخيًا بقيمة 38 مليار دولار أمريكي، كمساعدات عسكرية على مدار عشر سنوات.
وفي ظل المساعي للتوصل إلى اتفاق غربي مع إيران حول النووي الإيراني، يمكن لإسرائيل أن تطلب المزيد من بايدن من أجل الحفاظ على تفوقها العسكري، وهو ما جرى ترجمته من خلال “اتفاق القدس”.
–