عرضت “هيئة ثائرون للتحرير”، المكوّنة من عدة فصائل والمنضوية تحت راية “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، تسجيلًا مصوّرًا لاعترافات شخصين مُتهمين بالاتجار بالمخدرات وتعاملهما مع “حزب الله” اللبناني في ريف حلب.
واعترف المتهمان في التسجيل الذي عُرض الخميس 14 من تموز، بالاتجار بالمخدرات وارتباطهما بشخص يتبع لـ”حزب الله” اللبناني، يمرر لهم المواد المخدرة من مدينتي نبّل والزهراء بريف حلب .
وصادرت “هيئة ثائرون” كميات من الحبوب المخدرة وأكياس الحشيش، بلغت بحسب التسجيل حوالي 50 كيلوغرامًا.
وكانت “ثائرون” أعلنت القبض على شبكة للاتجار بالمخدرات في 5 من تموز الحالي.
وتكررت الحملات الأمنية لقوات “الجيش الوطني” التي استهدفت تجارًا ومروجين للمخدرات في المنطقة، كان أحدثها حملة أمنية ضد تجار ومهربي المخدرات في مناطق مختلفة من ريف حلب الشمالي، في 21 من أيار الماضي، تخللتها اشتباكات كثيفة بالأسلحة الرشاشة في مدينة مارع شمالي حلب، بين وحدات من “الجيش الوطني” وتجار المخدرات المتحصنين في المدينة.
ونشرت حينها “إدارة التوجيه المعنوي” في “الجيش الوطني” بيانًا قالت فيه إن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال 15 مطلوبًا بتهمة الاتجار وترويج المخدرات، بينما عُممت أسماء مطلوبين آخرين لملاحقتهم.
ورغم الحملات الأمنية التي تجريها الفصائل، لا تزال الانتهاكات وتجارة المخدرات رائجة في المنطقة، ترافقها بيانات تحذيرية من قبل جهات رسمية ودينية حول خطر المخدرات، إلى جانب انتهاكات فصائلية أخرى يتعذّر في كثير من الأحيان النظر فيها من قبل جهات قضائية مستقل، كما حصل في القرارات الخاصة بقائد “فرقة سليمان شاه”، محمد الجاسم (أبو عمشة)، بعد إدانته بعديد من الانتهاكات، وتجريمه بـ”الفساد”، وعزله من أي مناصب “ثورية”.
كما يتمثل ذلك بالقضية التي أُثيرت مؤخرًا بإطلاق سراح القيادي في “الجيش الوطني” محمد يحيى خضير، المعروف بـ”حميدو الجحيشي”، بعد ضلوعه بقضية إفراج عن شخص متهم بـ”التشبيح” بريف حلب الشرقي، ودفع مبلغ 1500 دولار أمريكي، دون الإدلاء بأي تصريح أو توضيح للرأي العام.
–