“البنتاغون” يعارض “بشدة” أي عملية عسكرية تركية شمالي سوريا
صرحت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط، دانا سترول، عن معارضة بلدها للعملية العسكرية التركية المرتقبة على شمالي سوريا.
وقالت خلال ندوة نظمها “معهد الشرق الأوسط”، الأربعاء 13 من تموز، “إننا نعارض بشدة أي عملية تركية في شمالي سوريا، وقد أبلغنا تركيا بهذا بوضوح، لأن تنظيم (داعش) سيستفيد من تلك الحملة، ناهيك عن التأثير الإنساني”.
وأضافت، “أي هجوم تركي على شمال شرقي سوريا، يعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر، ويلفت أنظار (قوات سوريا الديمقراطية) عن مواجهة (داعش) الذي هو هدفنا الرئيسي”.
وأكدت أن أمريكا ملتزمة بإبقاء قواتها في العراق وسوريا لحين القضاء النهائي على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
الولايات المتحدة تعترف بأن لدى تركيا مخاوف مشروعة بشأن نشاط “حزب العمال الكردستاني” في سوريا والعراق، بحسب المسؤولة، التي تعهدت أن “البنتاغون” سيواصل العمل مع تركيا لمواجهة هذا النشاط، لكنها حذرت من أن أي توغل تركي سيكون له “تداعيات خطرة جدًا”.
ونوهت سترول أن أعضاء “التنظيم” محتجزون في سجون غير آمنة ومن حراس غير مدربين أو مؤهلين، واستدلت بالهجوم السابق لأعضاء التنظيم على سجن “الصناعة” بالحسكة، وأن “البنتاغون” سيمول إنشاء مراكز احتجاز جديدة “أكثر أمانًا”، وقابلية لإعادة تأهيل القاصرين المحتجزين، بالتعاون مع “قسد”.
وفي الأول من حزيران الماضي قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، إن “أي تصعيد هناك في شمالي سوريا هو أمر نعارضه، ونحن نؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الحالية”.
وعلى الجانب الآخر تأتي التصريحات التركية مصممة على تنفيذ العملية، إذ ندد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مقابلة له على قناة “NTV” التركية بالمواقف الروسية والأمريكية الرافضة للعملية العسكرية في سوريا.
وقال جاويش أوغلو، في 4 من تموز، “لقد أعربنا مرارًا وتكرارًا عن خيبة أملنا من المساعدة الأمريكية لـ(وحدات حماية الشعب). عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، لا يهم من يتحدث، لأن تركيا ستقوم بما هو ضروري في إطار القانون الدولي”.
وأوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الأول من تموز، أنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال” بشأن العملية العسكرية المحتملة في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا أن العملية ستجري في الوقت المناسب.
وردًا على سؤال حول إمكانية حدوث صراع ساخن مع الولايات المتحدة في سوريا، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، خلال مقابلة أجراها في 10 من تموز أن تركيا لا تريد حدوث شيء من هذا النوع وأنها تقوم بإجراءات لتقليل مخاطر أي صراع قدر الإمكان، مبديًا في الوقت نفسه تمسك بلاده بالعملية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :