أفاد المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” اليوم، الأربعاء 13 من تموز، أن من المتوقع تضرر النساء بشدة جراء أزمة تكاليف المعيشة الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود والغذاء، مشيرًا إلى اتساع الفجوة بين الجنسين في القوى العاملة العالمية.
وفقًا لمنظم الحدث والمركز البحثي ومقره جنيف، والمعروف باستضافته تجمعًا سنويًا للنخب في مدينة دافوس الواقعة في جبال الألب السويسرية، فإن التعافي المأمول من الفجوة المتضخمة بين الجنسين لم يتحقق كما هو متوقع مع انحسار أزمة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
يُقدّر المنتدى أن الأمر سيستغرق الآن 132 عامًا حتى يصل العالم إلى التكافؤ بين الجنسين، الذي تحدده المنظمة حول أربعة عوامل رئيسة، هي الرواتب والفرص الاقتصادية، والتعليم، والصحة، والتمكين السياسي.
أعطى التقسيم حسب البلد أعلى الدرجات لأيسلندا، تليها العديد من دول الشمال ونيوزيلندا، وكذلك رواندا ونيكاراغوا وناميبيا، واحتلت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، المرتبة العاشرة في تقرير شمل 146 دولة.
ويهدف التقرير، الذي دخل عامه الـ16، إلى تتبع الصدمات في سوق العمل التي يمكن أن تؤثر على الفجوة بين الجنسين.
وفي أسفل القائمة، كان أكبر اقتصادات العالم، إذ احتلت الولايات المتحدة المركز الـ27 والصين في المرتبة 102 واليابان في المرتبة 116، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
قالت سعدية زهيدي، العضو المنتدب في المنتدى، إن النساء تأثرن بشكل غير متناسب بأزمة غلاء المعيشة بعد خسائر سوق العمل خلال جائحة “كورونا”، وعدم كفاية “البنية التحتية للرعاية” لكبار السن أو الأطفال.
وشددت زهيدي على ضرورة بذل الحكومات والشركات مجموعتين من الجهود هما: السياسات التي تهدف لدعم عودة المرأة إلى القوى العاملة، وتنمية المواهب النسائية في صناعات المستقبل.
وأعربت زهيدي عن قلقها بحال عدم توفر هذه الجهود، قائلة، “إننا نجازف بتقويض مكاسب العقود الماضية بشكل دائم وخسارة العوائد الاقتصادية المستقبلية للتنوع”.
–