أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، رفض لبنان “لما صدر عن بعض الدول” حول توجه لدمج اللاجئين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم.
وقال عون، خلال لقائه نائبة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إن لبنان “لا يمكنه قبول مثل هذه الخطوة، وعلى الدول الأوروبية أن تعي هذه الحقيقة وتتصرف على هذا الأساس”.
وخلال اللقاء جدد عون التأكيد على الموقف اللبناني المطالب بعودة اللاجئين السوريين (الذين يسميهم لبنان نازحين) إلى بلادهم، مشيرًا إلى ما قال إنها عدم قدرة لبنان على تحمّل المزيد من الأعباء التي يرتبها وجود نحو مليون ونصف المليون سوري على أراضيه.
كما نوه إلى ما اعتبرها “تداعيات” يسببها هذا النزوح على مختلف القطاعات اللبنانية، وفق ما ذكرته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.
حديث عون يأتي امتدادًا لجملة تصريحات أطلقها مسؤولون لبنانيون مؤخرًا، في إشارة إلى تحرك أكثر جدية حيال إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا.
وفي 11 من تموز الحالي، قال النائب عن حزب “الكتائب” اللبناني، نديم الجميل، عبر “تويتر”، إن عودة اللاجئين السوريين بالنسبة للبنان ليست خيارًا بل “ضرورة وطنية”.
الجميل قال، “إذا كانت سوريا غير آمنة لعودة السوريين، فإن بقاءهم غير آمن للبنانيين (…) فإما العودة وإما العودة”.
عودة اللاجئين السوريّين ليست خيارًا بل ضرورة وطنيّة.
فإذا كانت سوريا غير آمنة لعودة السوريّين فإنّ بقاءهم غير آمن للبنانيّين والأحداث الأخيرة دليل على ذلك!
فإمّا العودة أو العودة.— Nadim Gemayel (@nadimgemayel) July 11, 2022
وفي 4 من تموز الحالي، كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، عن خطة لبنانية تنص على إعادة 15 ألف “نازح” بشكل شهري، وفق ما نقلته “الوطنية للإعلام”.
وقال شرف الدين أيضًا، خلال زيارته إلى قصر “بعبدا” ولقائه الرئيس اللبناني، إنه “مرفوض كليًا ألا يعود (النازحون) السوريون إلى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة”، وفق تعبيره.
هذه التصريحات أتبعها شرف الدين، في 10 من الشهر نفسه، بالحديث عن طلب وجهه لبنان إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، لترحيل اللاجئين السياسيين من السوريين إلى بلد ثالث.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، دعا، في 20 من حزيران الماضي، المجتمع الدولي للتعاون مع لبنان لإعادة اللاجئين السوريين، مهددًا الدول الغربية باتخاذ لبنان موقفًا لن يكون مستحبًا بالنسبة للغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بما وصفها بـ”الطرق القانونية”، عبر “تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.
إلى جانب ذلك، ركزت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة في 29 من حزيران الماضي، على أن الظروف في سوريا غير مواتية، ولا تتناسب مع عودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين.
–