اعتبرت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى طهران، في 19 من تموز الحالي، هدفها الترويج لـ”عمله العدواني” ضد مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
وفي حديث لوكالة “نورث برس” المحلية، الثلاثاء 12 من تموز، قالت أحمد، إن “مسد” يتحاور مع جميع اللاعبين الفاعلين في الملف السوري، ومنهم روسيا “التي تمتلك نفوذًا في المناطق التي تهددها تركيا، لتجنيب المنطقة العدوان التركي”.
وأضافت أن “مسد” تبذل “جهودًا حثيثة” في إجراء حوار فاعل مع كل الأطراف، لإطلاعهم على مخاطر التهديدات والعملية العسكرية التركية.
وأشارت إلى أن الحرب في أوكرانيا “تلقي باعتباراتها الخاصة على الملف السوري، كما أثّرت على كل العلاقات الدولية الأخرى”.
وحذّرت من خطر التهديد التركي على العمليات المشتركة للتحالف و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للقضاء على خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، مبررة ذلك بأن “قسد” تضع في مثل هذه الحالة كل قدراتها لمواجهة العدوان التركي، ما يفسح المجال لخلايا التنظيم بإعادة لملمة قواها وشن هجمات جديدة ضد المنطقة، وفق قولها.
ذكرت أحمد أن “الإدارة الذاتية” طلبت من الولايات المتحدة أن تستثني مناطقها من العقوبات لـ”جذب الاستثمارات الأجنبية وتأمين فرص العمل”، موضحة أن الاستقرار الاقتصادي عامل مهم لمكافحة الأفكار المتطرفة لتنظيم “الدولة” وقدرته على التجنيد.
وأضافت في هذا الشأن، أن تركيا سارعت إلى التهديد بعمل جديد، ما يمنع أي مستثمر من القدوم إلى المنطقة، كما يمنع السكان المحليين من الإقدام على أي خطوة اقتصادية جريئة.
وتطرقت أحمد في حديثها إلى تطورات الحوار الكردي- الكردي، قائلة إنه “مرهون بتوفّر البيئة المناسبة لإنجاحه، وفي مقدمة ذلك الحاجة إلى عدم تدخل اللاعبين الإقليميين في هذا الملف، حيث تسعى بعض القوى لإفشاله وعرقلته”.
ويأتي حديث أحمد بعد إعلان متحدث الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن رؤساء الدول الضامنة لمسار “أستانة” بشأن سوريا (روسيا، وتركيا، وإيران) سيعقدون قمة ثلاثية في العاصمة الإيرانية طهران، في 19 من تموز الحالي، وأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيعقد اجتماعًا ثنائيًا منفصلًا مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، حسب وكالة “الأناضول“.
وكانت “الإدارة الذاتية” أعلنت، الأربعاء الماضي، حالة الطوارئ في مناطق نفوذها، بسبب ما وصفته بـ”التهديدات” التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.
ونص بيان نُشر في الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية“، على إعلان حالة الطوارئ وإعداد خطط الطوارئ في المنطقة من قبل جميع الجهات التابعة لها المدنية منها والعسكرية، إضافة إلى وضع “جميع الإمكانيات لحماية الشعب من هجوم عدواني على مناطق شمال شرقي سوريا”.
–