نفذت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خلال اليومين الماضيين حملة مداهمات، في ريف الرقة الشرقي، اعتقلت خلالها عناصر سابقين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى مقاتلين سابقين بفصائل المعارضة المسلحة من أبناء المنطقة.
وبحسب معلومات متقاطعة حصلت عليها عنب بلدي من مصادر محلية شرقي الرقة، فإن المداهمات تركزت في ريف المحافظة الشرقي خلال فترة الليل، وعلى امتداد عدة أيام بالتزامن مع تشديد الإجراءات الأمنية نهارًا.
يونس (35 عامًا) وهو من سكان ريف الرقة الشرقي، قال لعنب بلدي، إن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم “قسد” خلال الحملة غير واضح بعد، لكن معظم الذين اعتقلوا معروفون بأنهم عملوا سابقًا في تنظيم “الدولة” و”الجيش الحر”.
وتغيب الجهات المختصة في توثيق حالات الاعتقال بمناطق نفوذ “قسد”، ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من أعداد الموقوفين خلال الحملة الأخيرة، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وسبق أن أفرجت “قسد” عن معتقلين كانوا في سجونها بتهمة الانضمام لتنظيم “الدولة”، بعد وساطات عشائرية لا سيما في مناطق دير الزور والرقة.
ورافق “قسد” خلال المداهمات التي أجرتها “جهاز مكافحة الإرهاب” (HAT) و”قوات النجدة” و”قوى الأمن الداخلي” (أسايش).
وقال مصدر أمني في “أسايش” لعنب بلدي، إن الاعتقالات التي نفذتها “قسد” جاءت على خلفية معلومات استخبارية تفيد بنية التنظيم تنفيذ عدد من العمليات في مناطق دير الزور والرقة والشدادي.
وأشار المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إلى أن تنظيم “الدولة” يحاول إعادة تجميع صفوفه في بعض المناطق، وتنشيط خلاياه في مناطق أخرى مستفيدًا من حالة التخبط التي تعيشها مناطق شمالي وشرقي سوريا بسبب التهديدات التركية بعملية عسكرية.
وأعلنت “قسد”، الثلاثاء 12 من تموز، اعتقال 12 شخصًا قالت إنهم يتبعون لتنظيم “الدولة” في مناطق الشدادي والهول وتل براك والمالكية بريف محافظة الحسكة الشرقي.
وقال المركز الإعلامي لـ”قسد“، إن الفترة الماضية شهدت تزايدًا في تحضيرات التنظيم لتنفيذ عمليات “إرهابية”، من بينها استهداف المدنيين وتحضير لهجوم واسع على مخيم “الهول” في ريف الحسكة.
ونشرت “قسد” على موقع المركز الإعلامي التابع لها صورًا تظهر أسلحة نارية فردية وألغامًا أرضية وهواتف محمولة وأوراقًا ثبوتية وجوازات سفر قالت إنها للأشخاص الذين تم اعتقالهم.
–