أحصى “الدفاع المدني السوري” حوادث السير والغرق التي شهدتها مناطق شمال غربي سوريا خلال أيام عيد الأضحى.
ووثّق “الدفاع المدني” مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 52 آخرين، بينهم 15 طفلًا و11 امرأة، خلال 30 حادث سير تعرضت لها المنطقة في أربعة أيام.
وكان آخر تلك الأضرار، إصابة 19 شخصًا بينهم سبعة أطفال وأربع نساء، في آخر أيام العيد، الثلاثاء 12 من تموز، جراء تسعة حوادث سير استجابت لها فرق “الدفاع المدني”.
وفي 11 من تموز الحالي، توفي رجل إثر حادث سير ناجم عن خروج دراجته النارية عن مسارها وسقوطه في قناة للمياه على طريق ملّس- كبتة شمال غربي إدلب.
كما توفي شابان إثر حادث سير بدراجة نارية في بلدة القنيّة غربي إدلب، في 11 من تموز الحالي، ونقلهما “الدفاع المدني” إلى المستشفى، ثم الطبابة الشرعية، قبل تسليمهما إلى ذويهما.
وفي 9 من تموز الحالي، أول أيام العيد، أُصيب 22 مدنيًا، بينهم سبعة أطفال وأربع نساء، بجروح ورضوض إثر 11 حادث سير في مناطق متفرقة، شمال غربي سوريا.
وتترافق هذه الحوادث بتوصيات متكررة من “الدفاع المدني” حول ضرورة توخي الحذر والابتعاد عن السرعة الزائدة، واتباع قواعد السلامة، مع التشديد على ضرورة تخفيف السرعة على الطرقات وعند المنعطفات وفي الأماكن المزدحمة، في ظل غياب قوانين السير الصارمة التي تنظم حركة المرور، وأيضًا غياب إشارات المرور ووعورة بعض الطرقات.
غرق أيضًا
“الدفاع المدني” أحصى ست حالات وفاة غرقًا، بينها طفل، كما سجل ثماني حالات إنقاذ إحداها كانت لطفلة، خلال أيام عيد الأضحى الأربعة.
وفي 12 من تموز، توفي شاب في أثناء السباحة بنهر “الساجور” في منطقة جرابلس، بريف حلب الشرقي، وذلك بعد ساعات من وفاة شاب آخر غرقًا في مياه نهر “العاصي” بمنطقة عيون عارة، قرب دركوش غربي إدلب.
وتوفي شاب في مياه عين الزرقاء بريف إدلب الغربي، في 11 من تموز الحالي، بعد ساعات أيضًا من وفاة شاب آخر خلال سباحته في مياه نهر “الفرات” بمنطقة جرابلس، شرقي حلب، كما شهد أول أيام العيد حالتي وفاة أيضًا في المنطقة ذاتها.
ويجدد “الدفاع المدني السوري” بشكل متكرر دعوته للأهالي إلى عدم السباحة في بحيرة “ميدانكي” أو نهر “العاصي” وسواقي المياه في عفرين، ونهر “الفرات”، باعتبارها غير صالحة للسباحة وخطرة جدًا.
كما يدعو إلى عدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة، وطلب المساعدة وتأمين وسائل الأمان وإبلاغ فرق “الدفاع المدني” بأسرع وقت.
ومن أبرز أسباب غرق المدنيين، جهلهم بالمنطقة التي يسبحون فيها، إذ يأتون من المناطق التي يسكنون فيها للسباحة في مسطحات مائية، لذلك لا يكون لديهم وعي بطبيعة المكان، ومن الممكن أن يواجهوا تيارات مائية أو عمقًا مفاجئًا أو طبيعة مختلفة، ما يعرضهم للغرق.
وأحيانًا، يرى شخص ما أحد أفراد عائلته وهو يغرق فيحاول مساعدته، لكنه لا يستطيع فيغرق أيضًا، وهي حالة متكررة، رغم الإرشادات والتوعية واللوائح التي ينشرها “الدفاع المدني”، إضافة إلى الأنشطة التوعوية حول المسطحات المائية.
–