أعلن وزير الكهرباء في حكومة النظام، غسان الزامل، تخصيص مكافأة مالية لجميع العاملين من مهندسين وفنيين وإداريين وعمال في المحطة الحرارية في حلب.
وذكرت الوزارة اليوم الثلاثاء، 12 من تموز، عبر “فيس بوك” أن المكافأة جاءت بتكليف من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأن العاملين في المحطة يستحقون كل التقدير والمحببة على ما بذلوه من جهد لإعادة مجموعة التوليد الخامسة إلى الخدمة.
واعتبر الزامل إعادة تشغيل المحطة الحرارية “رسالة للقاصي والداني وما تمثله من تحديات في وجه الإرهاب”.
ولم يذكر وزير الكهرباء قيمة المكافأة المالية المخصصة لعاملي المحطة الحرارية، بينما تتراوح عادة المنح والمكافآت التي يقدمها النظام للعاملين أو المتقاعدين في قطاعات مختلفة بين 10 و15 دولار أمريكي بغالبيتها.
وأبرز المنح التي أقرها النظام تلك التي خُصصت لجرحى القوات المسلحة من صفوف قواته، الذين تجاوزت نسبة العجز البدني لديهم 80%، وكانت قيمتها نحو 50 دولارًا أمريكيًا، تُصرف لمرة واحدة بناء على توجيه من الأسد صدر في 21 من نيسان الماضي.
وكان الأسد زار مدينة حلب لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية (2011)، في 8 من تموز الحالي، بهدف إطلاق عمل مجموعة التوليد الخامسة من محطة “حلب الحرارية” أعمال صيانة استمرت عامًا ونصف بغرض إعادة تأهيلها.
وقال الأسد حينها للعاملين على إعادة تأهيل المحطة، إن محافظة حلب “عانت جراء الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى”، كما وصفهم بأنهم “أبناء الميدان”، معتبرًا أن “من حق أبناء حلب أن يكونوا المستفيد الأكبر من إصلاح المحطة”.
وتعد المحطة الحرارية في حلب من كبرى محطات توليد الكهرباء في المحافظة، وكانت مسؤولة سابقًا عن توليد 1025 ميغاواطًا ساعيًا موزّعة على خمس مجموعات، كل منها تعطي 205 واطات ساعية.
وكانت شركة “آر بي آر سي”، التابعة لوزارة الطاقة الإيرانية والعاملة في مجال البناء والتعمير والإصلاح، وقّعت عقدًا استثماريًا لإعادة تأهيل محطة كهرباء حلب بطاقة عمل 1065 ميغاواط.
وتتألف المحطة من خمسة خطوط لتوليد الكهرباء، لكن الخطين الأول والخامس توقفا عن العمل بفعل الاشتباكات المسلحة في المنطقة.