مخاوف أوروبية من أزمة طاقة تفضي للركود
اليورو يلامس الدولار لأول مرة منذ عقدين
انخفضت قيمة اليورو إلى أدنى مستوى له منذ 20 عامًا، ليقترب من التكافؤ مع الدولار الأمريكي، وسط مخاوف من أزمة الطاقة في الاتحاد الأوروبي قد تدفع بالمنطقة إلى الركود.
ويواصل اليورو الانخفاض منذ أمس الاثنين، ليتراوح بين 1.007، و1.004، دولار أمريكي مقابل كل واحد يورو، مسجلًا انخفاضًا يبلغ نحو 15% منذ بداية العام الحالي.
التقارب بين العملتين يتزامن مع إغلاق روسيا خط أنابيب رئيسي ينقل الغاز إلى ألمانيا، بذريعة الصيانة السنوية.
ومن المقرر أن تنتهي أعمال الصيانة التي تتضمن اختبار العناصر الميكانيكية وأنظمة الأتمتة في 21 من تموز الحالي.
وفي 5 من تموز الحالي، انخفض اليورو ليبلغ 1.033 دولار أمريكي، معمقًا خسائر العملة الأوروبية حينها بنسبة 8%، مقابل الدولار.
ونقلت وكالة “رويترز” حينها، عن رئيس أبحاث الأسواق العالمية في “MUFG”، ديريك هالبيني، أن “مخاطر انزلاق أوروبا إلى الركود تتزايد بعد قفزة كبيرة أخرى بنسبة 17% في أسعار الغاز الطبيعي في كل من أوروبا وبريطانيا”.
من جهتها، قالت الخبيرة الاستراتيجية في “Rabobank FX” جين فولي، “قد يكون الأمر مقلقًا بالنسبة لعدد من العملات، خاصة إذا قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي زيادات كبيرة بأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة كما هو متوقع”.
وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، وفي حديث إذاعي السبت الماضي، وتعليقًا على إغلاق روسيا خط أنابيب الغاز، قال “كل شيء ممكن، كل شيء يمكن أن يحدث، يمكن أن يتدفق الغاز مرة أخرى، ربما أكثر من ذي قبل، ويمكن ألا يأتي شيء”، وفق ما نقله موقع “فوكس بيزنز“.
وصرحت الأسبوع الماضي رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أن البنك سيمضي قدمًا نحو خفض مستويات التضخم، حتى إذا كان ذلك سببًا في حدوث “ألم اقتصادي” بالمنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :