أطلقت وزارة الداخلية في حكومة النظام اليوم، الاثنين، “خدمة تحميل الأوراق الرسمية اللازمة لإصدار جواز السفر”، ودفع قيمته إلكترونيًا، والحصول على موعد تسلّمه عبر بوابة مركز “خدمة المواطن” الإلكتروني، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، عن بيان للداخلية، أن الخدمة بدأت منذ 7 من تموز الحالي، وستكون متاحة بداية لمن ثبّت حجزًا مسبقًا لجواز السفر، وحصل على دور على المنصة بعد 21 من تموز الحالي.
أما المرحلة الثانية، ففيها يجري التسجيل للأشخاص المتقدمين لأول مرة، وفق جدول الدور المتاح.
ولتثبيت حجز مسبق لجواز السفر عبر بوابة مركز “خدمة المواطن” الإلكتروني، يجب إنشاء حساب على البوابة وإدخال بيانات البطاقة الشخصية بدقة، ثم اختيار تثبيت حجز مسبق لجواز السفر.
عنب بلدي جرّبت، عبر عدد من الصحفيين، إنشاء حسابات على البوابة، لكن الرابط الإلكتروني المرفق لم يعمل حتى ساعة إعداد هذه المادة، رغم إجراء المحاولات من مناطق جغرافية مختلفة (داخل سوريا وخارجها).
البيان شدّد أيضًا على ضرورة التقيد بالتعليمات التي يظهرها الموقع وإتمام عملية الدفع الإلكتروني (بدل الخدمة وقيمة جواز السفر مع الرسوم والطوابع)، كما يجب رفع الأوراق الثبوتية بصورة واضحة من خلال أخذ صورة عنها عبر “سكانر”، كون الأوراق الثبوتية المصورة بكاميرا “الموبايل” يمكن أن تُعرض المعاملة للرفض.
وبعد الحجز عبر البوابة، وفي حال عدم تحميل الأوراق ودفع الرسوم خلال عشرة أيام تعتبر مواعيد الحجز ملغاة.
الحديث عن “خدمة” لإصدار جوازات السفر يأتي في ظل أزمة في إصدارها عبر مديريات الهجرة والجوازات بمناطق سيطرة النظام، رغم وعود سابقة بإنهاء الأزمة منذ آذار الماضي.
وفي 23 من شباط الماضي، وعد مدير “إدارة الهجرة والجوازات”، خالد حديد، بأن موعد حل أزمة الجوازات، التي وصفها بـ”المؤقتة”، هو 15 من آذار الماضي، موضحًا حينها أن الحل سيكون عبر زيادة “الطاقة الاستيعابية”، ووصول مواد خام جديدة لطباعة الجوازات.
وفي 17 من تشرين الثاني 2021، أعلنت وزارة الداخلية إنشاء نافذة جديدة عبر موقعها الرسمي، تتيح إمكانية حجز دور إلكتروني بتاريخ محدد للحصول على جواز السفر للمقيمين في محافظتي دمشق وريفها.
وفي 24 من الشهر نفسه، عمّمت الوزارة خدمة حجز الدور الإلكتروني على عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام.
وبعد نحو ثلاثة أشهر من بدء عمل البوابة، اشتكى معظم السوريين من “استحالة” حجز الموعد، واعتبرها كثير منهم بوابة للسرقة، بينما قال آخرون إنها عقبة يضعها النظام السوري لإيقاف الهجرة المتزايدة.
ويحتل جواز السفر السوري المرتبة الثالثة بين أسوأ عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر “هينلي” لجوازات السفر للربع الأول من العام الحالي، إذ يُسمح لحامليه بدخول 29 دولة فقط دون الحاجة لاستخراج تأشيرة دخول.
–