إيران تخصّب اليورانيوم بنسبة 20% باستخدام أجهزة متطورة في محطة “فوردو”
أعلنت إيران، أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في محطة “فوردو” النووية تحت الأرض، حسبما أفاد التلفزيون الحكومي اليوم، الأحد 10 من تموز، في تصعيد يأتي وسط مواجهة مع الغرب بشأن اتفاقها النووي الممزق.
يعتبر تخصيب بهذه النسبة، خطوة تقنية من مستويات الأسلحة النووية بنسبة 90%، مع مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدمًا، ما يشكل ضربة أخرى للفرص الضئيلة بالفعل لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
أنتجت إيران، آلاف أجهزة الطرد المركزي الغازية الضرورية لبرنامجها النووي، وهي آلات أسطوانية تُدّور غاز اليورانيوم بسرعات عالية لإنتاج وقود للمفاعلات أو الأسلحة النووية، وتسمى هذه العملية “تخصيب اليورانيوم”.
قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، جُمع لأول مرة من أجهزة طرد مركزي متطورة من “طراز IR-6″، السبت 9 من تموز، وأوضح أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بهذا التطور قبل أسبوعين.
وكان اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، قد دعا إلى أن تصبح محطة “فوردو” منشأة للبحث والتطوير وحصر أجهزة الطرد المركزي هناك للاستخدامات غير النووية، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
في وقت سابق، أبلغت إيران، الوكالة، أنها تستعد لتخصيب اليورانيوم من خلال سلسلة جديدة من 166 جهاز طرد مركزي متطور من “طراز IR-6” في منشأة “فوردو” تحت الأرض، لكنها لم تكشف عن المستوى الذي يمكن أن يُثري عنده التسلسل.
في تقرير للدول الأعضاء، وصف المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، نظام ما يسمى بـ”الرؤوس الفرعية المعدلة”، والذي قال إنه سمح لإيران بضخ الغاز المخصب بنسبة تصل إلى 5% في سلسلة من 166 جهاز طرد مركزي لغرض إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة نقاء تصل إلى 20%.
ذكرت الوكالة، الشهر الماضي، أن إيران لديها 43 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60%، وهي خطوة قصيرة إلى 90% من درجة النقاوة المطلوبة لصنع سلاح نووي.
تُحذر القوى الغربية من اقتراب إيران، نحو صنع قنبلة نووية، في حين تُصر إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، رغم أن خبراء الأمم المتحدة ووكالات المخابرات الغربية يقولون إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري مُنظم حتى 2003.
إقرأ أيضًا: ضربة قاتلة للاتفاق النووي.. هل تتقدم إيران في سباق التسلح؟
رغم ذلك، من المحتمل أن يستغرق مشروع صنع قنبلة نووية، ونظام توصيل لها، شهورًا، لإيران، إذا سعت لامتلاك سلاح نووي.
ويحذر محللون، من أن تقدم طهران يجعل البرنامج أكثر خطورة، ما استدعى تهديد إسرائيل لشن ضربة استباقية لوقف إيران، ويشتبه بإسرائيل في سلسلة من عمليات القتل الأخيرة التي استهدفت مسؤولين إيرانيين.
وافقت إيران والقوى العالمية عام 2015 على الاتفاق النووي، الذي أدى إلى تقييد طهران بشكل كبير لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق عام 2018، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وإعادة فرض العقوبات على طهران.
أدى الانسحاب من جانب واحد، إلى ازدياد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأثار سلسلة من الهجمات والحوادث، ومنذ آذار الماضي، كانت المحادثات غير المباشرة، بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، بشأن إحياء الصفقة متوقفة.
في الجولات الأخيرة من المفاوضات في قطر، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الثلاثاء 28 من حزيران الماضي، وصف المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، المحادثات، بأنها “أكثر من مجرد مناسبة ضائعة”.
وجاءت المحادثات في الدوحة بعد أشهر من الجمود بشأن المفاوضات المتوقفة التي تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية، خاصة بعد مطالبة إيران بإزالة “الحرس الثوري الإيراني” من قوائم الإرهاب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :