تحدث وزير التجارة الداخلية، عمر سالم، عن حرص وزارة الداخلية وحماية المستهلك على الحريرات (الكالوريز) التي يتناولها المواطن السوري.
وكتب سالم عبر صفحة الوزارة في “فيس بوك“، اليوم الأحد 10 من تموز، “يقوم برنامج الغذاء العالمي بتحديد عدد الحريرات التي يجب على كل مواطن الحصول عليها لكي يعيش حياة صحية”.
وتحسب مصادر الحريرات ونسبها المئوية لكي تؤمن للمواطن تنوعًا صحيًا سليمًا.
وضرب الوزير بالنشويات الناتجة من القمح والذرة مثالًا في قائمة تشمل الخبز والبرغل وغيره، وبالبروتين اللازم سواء من البقوليات مثل العدس والحمص أو من الدجاج أو الخرفان أو البقر.
واعتبر أن هدف الوزارة المستهلك تأمين تلك المواد الأساسية للمواطنين، بما يمكنهم من الحصول عليها بغض النظر عن دخلهم.
وتحدد الوزارة المواد الأساسية التي يستهلكها الفرد في اليوم والشهر والربع والسنة، بحسب سالم.
وتراعي في قوائمها رغبة المواطن و”ذوقه”، بحسب المنطقة السورية التي يقيم فيها، على اعتبار أن هنالك مناطق تفضل البرغل على الأرز فيها، على حد قوله.
وكانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، جويس مسويا، صرحت أن السوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية الآن أكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن “العالم يخذل الشعب السوري”.
وقالت مسويا، في شباط الماضي، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، إن سوريا الآن تحتل المرتبة الأولى بين الدول العشر الأكثر انعدامًا للأمن الغذائي على مستوى العالم، حيث يعاني 12 مليون شخص من وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء.
وتابعت أن الاقتصاد السوري يتدهور أكثر، وتواصل أسعار الغذاء الارتفاع، والناس يعانون من الجوع، فتكلفة إطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد بالمواد الأساسية فقط تضاعفت تقريبًا خلال العام الماضي.
وقالت إن العائلات تنفق الآن في المتوسط 50% أكثر مما تكسب، ما يعني اقتراض المال من أجل تدبير أمورها. وقد أدى هذا إلى “خيارات لا تطاق”، بما في ذلك إخراج الأطفال، وخاصة الفتيات، من المدرسة وزيادة زواج الأطفال.
واختتمت مسويا أن الأسر التي تعولها نساء، وكبار السن الذين ليس لديهم دعم عائلي، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال “هم من يتأثرون بشكل غير متناسب”.
%90 من السوريين تحت خطّ الفقر
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن تسعة ملايين سوري يعيشون في مناطق لا تخضع لسيطرة النظام السوري، بينهم 5.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك عبر تقرير من 19 صفحة قدّمه غوتيريش لمجلس الأمن الدولي، في كانون الثاني الماضي، يتناول بالأرقام واقع الوضع الإنساني في سوريا، قبل تمديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2585”، الخاص بآلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى.
وأكد أن 7.78 مليون سوري ليس لديهم أطباء أو مرافق طبية تستوفي المعايير الدنيا المقبولة عالميًا، إلى جانب وجود 90% من السوريين تحت خط الفقر، يعاني 60% منهم “انعدام الأمن الغذائي”.