قالت الحكومة الكندية إنها ستسمح بتسليم المعدات من خط أنابيب رئيسي للغاز الطبيعي بين روسيا وأوروبا، إلى ألمانيا والذي خضع للصيانة، وهي المعدات التي أشارت شركة الغاز الروسية “غازبروم” الشهر الماضي إلى غيابها كسبب لخفض تدفق الغاز بأكثر من النصف.
وقطعت شركة “غازبروم” الروسية العملاقة للطاقة، الإمدادات عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” الذي يمر تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، وهو خط أنابيب الغاز الطبيعي الرئيس في أوروبا.
قالت “غازبروم”، إنها اضطرت إلى خفض التدفقات إلى أوروبا عبر “نورد ستريم 1″، لأن العقوبات الغربية أدت إلى احتجاز قطعة رئيسة من المعدات في كندا، حيث نُقلت للصيانة، وهو ما لا تأخذه الحكومات الأوروبية بعين الاعتبار، وتصف تخفيضات الغاز بـ”السياسية”.
تعقدت عودة التوربينات من خط أنابيب “نورد ستريم 1” المرسل إلى مونتريال- كندا، لإجراء إصلاح شامل مجدول بسبب العقوبات المفروضة على روسيا لحربها في أوكرانيا، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
قال وزير الموارد الطبيعية الكندي، جوناثان ويلكينسون، في بيان في وقت متأخر من السبت 9 من تموز، أن كندا ستمنح تصريحًا محدود الوقت وقابل للإلغاء لشركة “Siemens Canada” للسماح بإعادة توربينات “نورد ستريم 1” التي أُصلحت، إلى ألمانيا.
وقال ويلكينسون في البيان المنشور على “تويتر” إن ذلك سيدعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة مع استمرارها في التحول بعيدًا عن النفط والغاز الروسي، وأوضح أنه في غياب الإمدادات الضرورية من الغاز الطبيعي، سيعاني الاقتصاد الألماني من مصاعب كبيرة.
Please see below for my statement. pic.twitter.com/YbZsn8dWmd
— Jonathan Wilkinson 🇨🇦 (@JonathanWNV) July 10, 2022
وقالت شركة “سيمنز” الكندية للطاقة، بعد أن بدأت “غازبروم” في خفض تدفقات الغاز في منتصف حزيران الماضي، إنها لم تتمكن من إعادة توربين غاز يعمل على تشغيل محطة ضاغطة على خط الأنابيب، والذي أُصلح بعد أكثر من 10 سنوات في الخدمة، إلى العميل “غازبروم”.
رفض السياسيون الألمان التفسير الروسي للتخفيض بنسبة 60% في تدفقات الغاز عبر “نورد ستريم 1″، قائلين إن المعدات لا ينبغي أن تكون مشكلة مهمة حتى الخريف وأن القرار الروسي كان بمثابة مناورة سياسية لزرع حالة من عدم اليقين ودفع الأسعار إلى الارتفاع.
تأتي الخطوة الكندية قبل أن يتم إغلاق “نورد ستريم 1” للصيانة السنوية، غدًا الاثنين 11 من تموز، وكانت الصيانة في الصيف الماضي، أدت إلى إغلاق لمدة عشرة أيام تقريبًا.
وشكك نائب المستشار الألماني، روبرت هابيك، في أن روسيا قد تستشهد ببعض التفاصيل، الفنية الصغيرة، كسبب لعدم استئناف تسليم الغاز.
في الشهر الماضي، قام هابيك، بتنشيط المرحلة الثانية من خطة الطوارئ الألمانية المكونة من ثلاث مراحل لإمدادات الغاز الطبيعي، محذرًا من أن أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه “أزمة” وأن أهداف التخزين لفصل الشتاء معرضة للخطر.
إقرأ أيضًا: عقب تخفيض روسيا شحنات الغاز.. كيف يغطي الأوروبيون احتياجات الشتاء؟