لبنان يطالب بترحيل اللاجئين السياسيين من السوريين إلى بلد ثالث

  • 2022/07/10
  • 3:58 م
القوات اللبنانية تحقق مع لاجئين سوريين وتتأكد من سلامة أوراق إقامتهم في إحدى ضواحي بيروت- 10 من أيار 2019 (AFP)

القوات اللبنانية تحقق مع لاجئين سوريين وتتأكد من سلامة أوراق إقامتهم في إحدى ضواحي بيروت- 10 من أيار 2019 (AFP)

طالب وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، بترحيل اللاجئين السياسيين السوريين إلى بلد ثالث.

وقال شرف الدين في حديث إلى إذاعة “صوت لبنان 100.5“، في 9 من تموز، “بشأن اللاجئين السياسيين، فقد طلبنا من مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة ترحيلهم إلى بلدٍ ثالث لأن الوضع لم يعد يحتمل”.

وأضاف أن “هناك ضمانات لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم”.

وحول موقف مفوضية شؤون اللاجئين من خطة إعادة اللاجئين، أجاب شرف الدين الى أن “المفوضية لم توافق على عدد من البنود التي تم طرحها ومنها طلب تعليق دفع المساعدات”.

وأوضح أن “موقف المفوضية سياسي، وعلى ما يبدو أنها تراجعت عن اللجنة الثلاثيّة التي طالب بها رئيسها”، بحسب قوله.

وفي 4 من تموز الحالي، أكد شرف الدين، رفض بلاده عدم عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا.

وقال شرف الدين، خلال زيارته إلى قصر “بعبدا”، ولقائه الرئيس اللبناني، إنه “مرفوض كليًا ألا يعود (النازحون) السوريون إلى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة”، وفق تعبيره.

واعتبر الوزير اللبناني أن ما وصفها بـ”الدولة السورية” تمد يدها للتعاون في هذا الملف، لافتًا في الوقت نفسه إلى خطة لبنانية تنص على إعادة 15 ألف “نازح” بشكل شهري، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.

شرف الدين تحدّث أيضًا عن خطة لتشكيل لجنة ثلاثية تضم النظام السوري ومفوضية شؤون اللاجئين، إلى جانب لجنة رباعية تتكوّن من تركيا والعراق والأردن ولبنان، لتحقيق هذه “العودة”.

تصريحات شرف الدين تأتي في حين تتصاعد خطابات مماثلة في لبنان إزاء ملف اللاجئين السوريين.

وبموجب مبادئ الأمم المتحدة، فمن الواجب معاملة الأشخاص المجبرين على الفرار بما يحفظ كرامتهم، بصرف النظر عن أصولهم، كما أن لكل شخص يضطر إلى الفرار من الصراعات أو الاضطهاد أو انتهاكات حقوق الإنسان، الحق في طلب اللجوء والوصول الآمن، عبر إبقاء الحدود أمامه مفتوحة، باعتبار أن إغلاق الحدود يزيد من مخاطر الرحلة التي يقوم بها من يلتمسون الأمان.

وتشدد الأمم المتحدة على ضرورة معاملة اللاجئ معاملة إنسانية، وباحترام، وبصورة تحفظ كرامته.

إلى جانب ذلك، ركزت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة في 29 من حزيران الماضي، على أن الظروف في سوريا غير مواتية ولا تتناسب مع عودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين.

وفي لبنان، تكرر الجهات السياسية المختلفة المطالبة باستمرار بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم باعتبار أن لبنان لم يعد قادرًا على تحمل “أعبائهم”.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات