تجمعت مجموعة من أنصار “وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG) في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت 9 من تموز، وطالبت السويد بالتراجع عن تقديم أي تنازلات لتركيا في مقابل الانضمام إلى “الناتو”.
وبحسب ما نشرته وكالة “الأناضول” التركية، حمل المشاركون لافتات ورموز حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، ودعوا الحكومة السويدية إلى الانسحاب من الانضمام إلى “الناتو” والتنازلات الممنوحة لتركيا في المذكرة الموقعة في قمة “الناتو” في مؤتمر مدريد أواخر حزيران الماضي.
كما انتقدت المظاهرة رئيسة الوزراء السويدية، ماجدالينا أندرسون، ووزيرة الخارجية آن ليند.
اقرأ ملف: خسائر سياسية وقلق شعبي.. العصا التركية تهزّ “الإدارة الذاتية”
وكانت تركيا وافقت على انضمام السويد وفنلندا إلى “الناتو” بموجب مذكرة تفاهم ثلاثية، مقابل أن توقف الدولتان دعم حزب “العمال الكردستاني” وذراعه في سوريا “وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG) التي تشكّل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي بدورها تشكّل الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”.
وأفادت وكالة “الأناضول” في وقت سابق، أن كلًا من السويد وفنلندا تتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة تنظيمي “PKK” و”YPG”، المُصنفين على قوائم الإرهاب لديها.
وبحسب المذكرة، تتعهد فنلندا والسويد بمنع أنشطة التنظيمَين، وأنشطة جميع المنظمات الإرهابية الأخرى والأفراد المرتبطين بها، كما أدان البلدان بشكل واضح وصريح هجمات “التنظيمات الإرهابية” ضد تركيا.
وبدأت السويد وفنلندا، منذ مطلع تموز الحالي، بالتحقيق في أنشطة جمع الأموال، وتجنيد المقاتلين لمصلحة تنظيم “PKK” وكل امتداداته، وستمنعان تلك الأنشطة، كما أعلنت السويد عن تطبيقها قانونًا جديدًا أكثر فعالية بخصوص الجرائم الإرهابية.
وفي مقابل ذلك، أكدت تركيا دعمها لسياسة الباب المفتوح لـ”الناتو”، ودعمها لدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف في قمة مدريد، بحسب المذكرة التي أكدت فيها الدول الثلاث عدم وجود أي حظر فيما بينها بعد الآن بخصوص الأسلحة.