استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية دعمًا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا ضد “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا شمالي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن تعزيزات عسكرية أطلقتها “قسد” اليوم، الجمعة 8 من تموز، وصلت إلى خطوط التماس مع “الجيش الوطني” مكوّنة من عدة سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة ومتوسطة.
وبحسب المراسل، فإن التعزيزات انطلقت من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا باتجاه بلدة تل تمر شمال الحسكة، التي تعتبر خط تماس مع “الجيش الوطني”.
من جانبها، قالت شبكة “عين الفرات” المحلية، إن تعزيزات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري مكوّنة من مقاتلين في “الفيلق الخامس” و”الدفاع الوطني” وصلت بحماية روسية باتجاه خطوط التماس بين “قسد” و”الجيش الوطني” غربي محافظة الرقة.
في المقابل، استمر الجيش التركي بالدفع بتعزيزاته العسكرية إلى شمالي حلب ضمن استعدادات الجيشين التركي و”الوطني” لشنّ عملية عسكرية ضد “قسد”، والتي تكرر الحديث عنها مؤخرًا بأنها تستهدف مناطق منبج وتل رفعت، بحسب شبكات محلية.
وتأتي هذه التعزيزات عقب يوم من الحديث عن موافقة النظام السوري على إرسال “أسلحة نوعية وثقيلة” إلى خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب شمالي سوريا دعمًا لـ”قسد”، و لردع عملية تركية متوقعة.
وعن تفاصيل الاتفاق الذي عُقد بين “قسد” والنظام، قال المتحدث باسم “قسد”، آرام حنا، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، مساء الأربعاء 6 من تموز الحالي، إنه جاء “نظرًا إلى الحاجة الميدانية لتعزيز قدراتنا الدفاعية بالسلاح النوعي والمدفعية إلى جانب الدبابات والمدرعات، والتي وافقت القيادة السورية على إرسالها”.
وكانت “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قسد” أعلنت، الأربعاء الماضي، حالة الطوارئ في مناطق نفوذها، بسبب ما وصفته بـ”التهديدات” التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.
ونص بيان نُشر في الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية“، على إعلان حالة الطوارئ وإعداد خطط الطوارئ في المنطقة من قبل جميع الجهات التابعة لها المدنية منها والعسكرية، إضافة إلى وضع “جميع الإمكانيات لحماية الشعب من هجوم عدواني على مناطق شمال شرقي سوريا”.
–