عالم سوري يحدث “ثورة” في مجال تنقية المياه

  • 2015/12/31
  • 5:02 م

إنجازات علمية حققها السوريون في بلاد المهجر خلال العام الجاري، وسلطت وسائل الإعلام العربية والعالمية الضوء عليها، ليكون ختامها مع تقرير أعده موقع الجزيرة نت، الخميس 31 كانون الأول، عن العالم السوري الشاب علاء الدين سبيعي، الباحث في جامعة كورنيل في الولايات المتحدة الأمريكية.

حصل سبيعي على براءة اختراع أمريكية ستتحول قريبًا إلى عالمية، بعد اختراعه مادة كيميائية تزيل الشوائب العضوية من المياه بسرعة تتجاوز مئات أضعاف المواد المستخدمة حاليًا في معالجة المياه وبأرخص التكاليف.

الاختراع الجديد أحدث ضجة كبيرة في الأوساط العلمية، ونشرته مجلة “نيتشر” المعروفة باهتمامها بالأبحاث العلمية قبل أيام، نظرًا لأهميته وتأثيره الإيجابي والفعال على مستقبل تنقية المياه على الأرض.

وأوضح سبيعي، في حديث للجزيرة نت، أن المادة التي اخترعها “عضوية بولميرية، ذات مسامات نانوية، يتم تصنيعها بخطوة كيميائية واحدة، وهي رخيصة جدًا وغير مضرة بالبيئة لأنها مشتقة من مواد سكرية.

المادة الجديدة قادرة على إزالة الشوائب العضوية من المياه بسرعة تتجاوز بمئات الأضعاف جميع المواد المستخدمة حاليًا في المعالجة، ويمكن إعادة تدويرها بسهولة بمجرد تمرير مادة الكحول الطبية عبرها لتصبح جاهزة للاستخدام مرة أخرى.

وبذلك يمكن استخدام المادة عشرات السنين، وهو ما لا يتوفر في المواد والتقنيات الحالية التي تستخدم فقط لبضعة أشهر ثم ترمى بعد ذلك لأنها تصبح غير فعالة وغير قابلة لإعادة التدوير، كما أشار العالم السوري.

الميزة الأهم في الاختراع والتي أثارت اهتمام الأوساط العلمية، تكمن في أن هناك سعيًا لتطوير طرق فعالة لإزالة الشوائب العضوية مثل المواد الدوائية والمبيدات الحشرية وغير ذلك من المياه، ولم تتمكن أي تقنية في العالم من إزالتها حتى الآن، هذه الشوائب تتسبب بأمراض خطيرة في الولايات المتحدة ومختلف دول العالم. لكن اختراع سبيعي سيتيح للحكومات وحتى الأفراد إزالة جميع الشوائب العضوية فوريًا بتمرير المياه الملوثة عبر هذه المادة فقط، دون الحاجة لمعالجة المياه بعد ذلك.

وسيشكل الاختراع الجديد استثمارًا اقتصاديًا منافسًا، ليس لتفرده بخاصية إزالة جميع أنواع الشوائب من المياه، بل كونه أرخص من كل تقنيات الحالية، ومن المحتمل أن يؤدي إلى توفير ملايين الدولارات التي تصرف على معالجة المياه سنويًا.

حصل سبيعي على درجة دكتوراه في الكيمياء العضوية في تقنية النانو من جامعة “ألبرتا” في كندا، بعد أربعة أعوام ونصف من الأبحاث في مركز الأبحاث القومي لتقنية النانو التابع للحكومة الكندية.

ويعمل العالم السوري باحثًا في قسم الكيمياء والبيولوجيا في جامعة كورنيل في مدينة نيويورك ضمن مجموعة مؤلفة من حوالي 20 باحثًا، يترأسها البروفيسور وليام ديكتيل، أحد أبرز العلماء في مجال تقنية النانو.

اقرأ أيضًا: خمسة سوريين تميزوا دوليًا رغم مرارة الحرب.

مقالات متعلقة

إنترنت

المزيد من إنترنت