أعربت “الإدارة الذاتية” عن نيتها اتخاذ مجموعة من الإجراءات في ظل حالة الطوارئ التي أعلنت عنها سابقًا، تضمنت خططًا لإنشاء ملاجئ وأنفاق وتخزين المواد الغذائية.
ونقلت إذاعة “آرتا إف ام” عن الرئيسة المشتركة لـ”المجلس العام” التابع لـ”الإدارة الذاتية” شمال وشرقي سوريا سهام قريو اليوم، الخميس 7 تموز، أن “الإدارة” تعتزم تجهيز ملاجئ ومخيمات ومستشفيات، وأنفاق في إطار خطتها للطوارئ.
وأضافت أن “الإدارة” تعتزم البدء بتخزين المواد الغذائية في جميع مناطق نفوذها، مشيرة إلى أن المجلس التنفيذي “سيسخر ميزانية العام الحالي لإجراءات حالة الطوارئ”.
كما ستُشكل “خلايا أزمة” لوضع الخطط الطارئة بمتابعة من “المجالس التشريعية والمجلس العام للإدارة الذاتية”.
وبحسب مراسل عنب بلدي في القامشلي، فإن “هيئة التربية والتعليم” طلبت تزويدها بأسماء المدرسين المؤجلين والمطلوبين “لواجب الدفاع الذاتي” (الخدمة العسكرية) خلال مدة أقصاها أسبوع.
بينما أصدر المجلس التنفيذي التابع “للإدارة الذاتية”، أمس الأربعاء، تعميمًا لجميع اللجان والمؤسسات التابعة لها، طلبت عبره تزويده بجداول تتضمن أسماء الموظفين المطلوبين لخدمة “واجب الدفاع الذاتي” من مواليد 1998 إلى 2004، وكذلك المؤجلين من الخدمة.
وكانت “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت، أمس الأربعاء، حالة الطوارئ في مناطق نفوذها، بسبب ما وصفته بـ”التهديدات” التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.
ونص البيان الذي نُشر في الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية“، على إعلان حالة الطوارئ وإعداد خطط الطوارئ في المنطقة من قبل جميع الجهات التابعة لها المدنية منها والعسكرية، إضافة إلى وضع “جميع الإمكانيات لحماية الشعب من هجوم عدواني على مناطق شمال شرقي سوريا”.
من جانبه، أدان رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، صالح مسلم، الولايات المتحدة، وروسيا، والتحالف الدولي، بسبب عدم دعمهم “الإدارة الذاتية” في مواجهة العملية العسكرية التركية المرتقبة.
وقال مسلم لصحيفة “الشرق الأوسط”، “الذين أسندنا ظهورنا إليهم للأسف قد طعنونا، سواء كان التحالف الدولي أو أمريكا وحتى روسيا، ليس هناك من يحمل السلاح بدلًا عنا، سنحارب بأنفسنا”.
ودفع تصاعد الأحداث الميدانية، بالحديث عن عملية عسكرية تركية تستهدف “قسد” إلى الواجهة من جديد، تزامنًا مع تعزيزات عسكرية تركية وصفتها شبكات محلية بـ”الضخمة”، إضافة إلى تدريبات أجرتها فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا، استعدادًا للعملية.