قال عضو الهيئة الرئاسة المشتركة في حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، آلدار خليل، إن هناك بعض النقاط التي لم يتوصل فيها الحزب إلى اتفاق مع قوات النظام السوري، تزامنًا مع حديث وسائل إعلام موالية عن التوصل لاتفاق بين الطرفين.
وجاء في حديث خليل الذي نقلته “وكالة هاوار” المُقربة من “PYD” اليوم، الخميس، 7 من تموز، أن “سيادة سوريا ومسؤولية حمايتِها تقع على عاتقِ حكومةِ دمشق”، والتي تدّعي أنها تمثل سوريا في الأمم المتحدة، معتبرًا أن “المناقشات في هذه المواضيع لا تكفي”.
وأكد خليل أن حل الأزمة السورية يبدأ من “إنهاء الاحتلال في الأراضي السورية” وتحمل النظام لمسؤولياته تجاه حماية “السيادةِ السورية”.
وعن نقاط الخلاف بين الطرفين اعتبر خليل أن النظام لم يقتنع بعد “بترك المركزية التي يحكم بها، لأنه يخاف من أنها ستكون سببًا في سقوطه عن الحكم في حال تخلى عنها”، وهو ما يسبب عائقًا أمام أي اتفاق مع النظام.
إضافة إلى نقطة خلاف آخرى تعيق الحوار بين الطرفين اليوم وهي أن النظام لا يعتبر أن “هوية سوريا ليست لمكوّن واحد فقط”.
بينما نقلت وكالة “سبوتنيك” الممولة من الحكومة الروسية، عن المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) آرام حنّا، أن النظام وافق على إرسال تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب لدعم “قسد” ضد تركيا.
وكانت “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قسد”، أعلنت “الإدارة الذاتية” حالة الطوارئ في مناطق نفوذها شمال شرقي سوريا، بسبب ما وصفته بـ”التهديدات” التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.
من جانبه، أدان رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، صالح مسلم، الولايات المتحدة، وروسيا، والتحالف الدولي، بسبب عدم دعمهم “الإدارة الذاتية” في مواجهة العملية العسكرية التركية المرتقبة.
وقال مسلم لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، “الذين أسندنا ظهورنا إليهم للأسف قد طعنونا، سواء كان التحالف الدولي أو أمريكا وحتى روسيا، ليس هناك من يحمل السلاح بدلًا عنا، سنحارب بأنفسنا”.
تصاعد الأحداث الميدانية، دفع بالحديث عن عملية عسكرية تركية تستهدف “قسد” إلى الواجهة من جديد، تزامنًا مع تعزيزات عسكرية تركية وصفتها شبكات محلية بـ”الضخمة”، إضافة إلى تدريبات أجرتها فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا، استعدادًا للعملية.