أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن النظام السوري وافق على إرسال “أسلحة نوعية وثقيلة” إلى خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب شمالي سوريا، وذلك “لردع” عملية تركية متوقعة.
وعن تفاصيل الاتفاق الذي دار بين “قسد” والنظام، قال المتحدث باسم “قسد”، آرام حنا، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، مساء الأربعاء 6 من تموز، “نظرًا للحاجة الميدانية لتعزيز قدراتنا الدفاعية بالسلاح النوعي والمدفعية إلى جانب الدبابات والمدرعات على الامتداد الغربي لمناطقنا في محور عين عيسى وكوباني (عين العرب) بريفي الرقة وحلب، وافقت القيادة السورية على إرسالها”.
وأكد أن هذه التعزيزات تدعم الموقف الدفاعي لـ”قسد”، في مواجهة الجيش التركي والفصائل المدعومة منه، ومنعهم من السيطرة على أراضي جديدة كما حدث في العمليات السابقة، “حيث لم تلعب القوى الدولية عمومًا الدور الإيجابي”.
وأوضح حنا أن “التوافق” الذي حدث مؤخرًا يندرج ضمن الإطار العسكري فقط، للحفاظ على “سلامة التراب السوري”، والتصدي للهجوم التركي.
وحول نشر أي قوات للنظام السوري في مناطق سيطرة “قسد” في ريف الحسكة بعد “التوافق” الأخير، قال المتحدث، “وافقت قواتنا على تعزيز المواقع الواقعة غربًا (عين عيسى وعين العرب)، نظرًا للحاجة الميدانية عسكريًا”.
وأضاف، “تتم دراسة الحاجة العسكرية عبر قنوات التواصل العسكرية مع حكومة دمشق لذا تتعلق أمور التعزيزات والتعداد العسكري في الجانب الميداني الذي تقوده وتتخذ ما تراه مناسبا بما يضمن الحفاظ على أمن وأمان مدننا وقرانا الشمالية عمومًا”.
وأشار حنا إلى أنه “من الممكن” تعزيز الشريط الحدودي أو خط التماس بما يضمن رفع القدرة الدفاعية لـ”قسد”، وإدخال أسلحة ثقيلة بعيدًا عن رفع تعداد القوى البشرية.
وعما إذا كان “الاتفاق” العسكري الجديد سيفتح الباب لحوار سياسي أوسع مع النظام السوري، أكد حنا، انعكاس التوافقات العسكرية إيجابًا على جميع الأصعدة الأخرى، ووجود رغبة مشتركة لتفعيل “الحل الوطني”، مع رفض “قسد” أن يتضمن ما يسمى بـ”المصالحات” التي اتخذت في مناطق سورية عدة، بل على أساس التعدد القومي.
وبحسب ما نشرته وكالة “الربيع الروسي”، في 4 من تموز، وصلت تعزيزات عسكرية روسية من فرقة المظليين التابعة للجيش الروسي إلى القامشلي شمال شرقي سوريا، “حيث شهدت الأجواء في تلك المنطقة نشاطًا جويًا من خلال هبوط طائرات نقل عسكرية روسية نقلت أكثر من 500 جندي مظلي روسي”.
وأضافت الوكالة أن وصول هذه الفرقة العسكرية هو “لمواجهة العصابات المسلحة المدعومة من تركيا، التي أعلنت في وقت سابق عن إطلاق عملية عسكرية شمالي سوريا”.
بينما أشارت “Rusvesna” إلى أنه خلال اليومين الماضيين وصلت طائرتان، وفي غضون أسبوعين فقط تم نشر حوالي 600 مقاتل.
وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 4 من تموز، حول رفضه تدخّل روسيا والولايات المتحدة في عملية بلاده المرتقبة شمالي سوريا.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 1 من تموز الحالي، إنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال” بشأن العملية العسكرية المحتملة في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا أن العملية ستجري في الوقت المناسب.