استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية القيادي في “حزب البعث” الحاكم في سوريا ومقربًا من ميليشيا “حزب الله” اللبناني فريد فؤاد مصطفى، ما أدى إلى مقتله على الفور غربي محافظة القنيطرة.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن “مواطنًا من سكان بلدة حضر بريف القنيطرة قُتل مساء أمس، الأربعاء، 6 من تموز، إثر عدوان إسرائيلي بصاروخ على منطقة المرج غرب البلدة” الواقعة شمال غربي محافظة القنيطرة.
بينما أكد مراسل عنب بلدي في القنيطرة أن فريد مصطفى هو قيادي محلي في حزب “البعث” ويعمل لصالح “حزب الله” المدعوم من قبل “الحرس الثوري الإيراني”.
“سانا” أضافت أن المواطن قُتل في أثناء وجوده قرب منزله في موقع “المرج” غرب بلدة حضر، حيث استهدفه “العدو الإسرائيلي” بصاروخ موجه أُطلق من أحد مواقعه في الجولان، على حد قولها.
شبكات محلية موالية للنظام السوري، نشرت صورة القتيل يظهر فيها باللباس العسكري وبجانبه رشاش ثقيل.
بينما قالت شبكات محلية مُعارضة للنظام السوري، إن فريد مصطفى، هو أحد المقربين من الميلشيات الإيرانية في المنطقة، ويعمل مع مجموعة عسكرية في تجارة المخدرات وترويجها في المنطقة.
وتعتبر بلدة حضر من أهم البلدات التي يوجد فيها نفوذ لـ”حزب الله” اللبناني وإيران، حسب مراسل عنب بلدي في المنطقة، إذ سبق وقصفت طائرات إسرائيلية محيط البلدة الواقعة في جبل الشيخ منتصف العام الماضي.
وفي نيسان الماضي، استهدف مقاتلون محليون في محيط قرية جباتا الخشب، غربي محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، موقعًا عسكريًا تقدمت إليه قوات النظام السوري بعد أن كان نقطة مراقبة لقوات “حفظ السلام” التابعة للأمم المتحدة على الحدود بين سوريا وإسرائيل.
تبع ذلك اختراق وحدات من الجيش الإسرائيلي، الأراضي السورية بعمق حوالي 400 متر في ريف القنيطرة الشمالي، وجرفت الأشجار الحرجية في حرش بلدة الحرية شمالي المحافظة.
وتشهد الحدود السورية- الإسرائيلية توترًا متصاعدًا على خلفية وجود ميليشيات إيرانية في المناطق السورية الحدودية، وهو ما أدى إلى استهداف مواقع عديدة داخل سوريا خلال الأشهر الماضية.