قالت وكالة “أسوشيتد برس” إن روسيا موافقة على تمديد قرار مواصلة تمديد المساعدات الإنسانية عبر تركيا، إلى مناطق شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر.
وكان من المقترح من قبل العديد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيريش بالإضافة إلى أكثر من 30 منظمة غير حكومية، أن يجري التمديد لمدة سنة كاملة عكس ما اقترحته روسيا.
وبحسب ما نقلته الوكالة مساء الأربعاء، 6 من تموز، فإن روسيا اقترحت تعديلات على مشروع قرار قدمته أيرلندا والنرويج لتقليص الإطار الزمني، الذي كان من المقترح أن يستمر لمدة عام كامل لتمرير الشحنات.
وكانت النرويج وأيرلندا، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة، صاغتا مشروعًا قرار يمدد التفويض حتى 10 من تموز 2023.
ووفق ما قاله دبلوماسيون بالمجلس ونقلته الوكالة، فإن المشاورات مستمرة لمعرفة إمكانية التوصل إلى حل وسط، وفق ما نقلته الوكالة.
وحدد مجلس الأمن موعد التصويت صباح اليوم، الخميس 7 من تموز، بعد أن كان مقررًا في 10 من الشهر نفسه.
وفي حال عدم التوصل لحل وسط، سيتم التصويت على مشروع القرار المقدم من إيرلندا والنرويج لتمديد المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهرًا، بحسب ما ذكرته الوكالة.
أما في حال الفشل في الحصول على تسعة أصوات، أو استخدام روسيا حق “النقض” ضد تمديد القرار، سيجري طرح القرار الروسي الذي ينص على تمديد المساعدات لستة أشهر فقط.
وقالت الوكالة، إن روسيا قدمت اقتراحًا دعا إلى زيادة الجهود لضمان تسليم المساعدات الإنسانية “الكاملة والآمنة ودون عوائق” عبر خطوط الصراع داخل سوريا، وفقًا لمسودة روسية حصلت عليها الوكالة.
وتشدد غالبية الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بهدف المحافظة على حياة أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرين في شمال غربي سوريا.
وفي 14 من حزيران الماضي، أصدرت “منظمة اللاجئين الدولية” المستقلة تقريرًا يطالب بتمديد آلية المساعدات عبر الحدود، وتأثير انقطاعها على حياة آلاف النازحين في الشمال السوري.
وقالت المنظمة، إن التوترات المتزايدة بين روسيا والغرب بشأن الحرب في أوكرانيا، أدت إلى عودة المخاوف من استخدام روسيا حق “النقض” ضد تمديد قرار تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وتبنى مجلس الأمن قرارًا لأول مرة في عام 2014، يأذن بإيصال المساعدة إلى شمالي سوريا عبر أربعة معابر حدودية، بدون موافقة النظام السوري، لكن منذ عام 2020، اُستبعد ثلاثة معابر من نطاق القرار، مما جعل “باب الهوى” المعبر الحدودي الوحيد المتبقي المصرح به.
وتنتهي مدة تمديد التفويض يوم الأحد في 10 من تموز بعد أن مدد لمدة عام واحد في 9 من تموز 2021.