قال رئيس مجلس إدارة “الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات”، بسام قلعجي، إن نسبة “كبيرة” من المواطنين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري، عزفت عن شراء الحلويات، معتبرًا أنهم غير قادرين على تأمين مستلزماتهم الأساسية ليقوموا بشراء الحلويات.
وأوضح قلعجي في حديث إلى صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الأربعاء 6 من تموز، أن نسبة مبيعات محال الحلويات في اليوم الواحد تصل إلى 20% فقط من نسبتها في مواسم الأعياد السابقة، الأمر الذي أدى إلى توقف عدد من مطابخ الحلويات عن العمل في هذا القطاع، وخسارة رأس المال، فضلًا عن هجرة الحرفيين خارج سوريا.
وتشهد أسعار الحلويات ارتفاعات متسارعة، تزامنًا مع ارتفاع معظم المواد الغذائية والأساسية في مناطق سيطرة النظام السوري، يرافقه انخفاض في حركة المبيعات جراء تراجع القوة الشرائية لدى معظم السوريين.
وبرر قلعجي ارتفاع أسعار الحلويات، بارتفاع أسعار المواد الأولية لصناعة الحلويات (سكر، طحين، سمون، زيوت)، بالإضافة إلى شراء المصانع أسطوانة الغاز بسعر 225 ألف ليرة، وليتر المازوت بأربعة آلاف ليرة، وهي تكاليف تنعكس على المنتج النهائي، بحسب تعبيره.
ويعاني حرفيو الحلويات من عدم وصول الكهرباء بانتظام إلى ورشاتهم، ما يضطرهم لدفع تكاليف إضافية على المحروقات لتشغيل “المولدة”.
ومنتصف كانون الأول 2021، تحدث عضو مجلس “اتحاد حرفيي دمشق” محمد تيسير الإمام، عن انخفاض إنتاج الحلويات “الإكسترا” في العاصمة السورية إلى حوالي 20 طنًا شهريًا، مقارنة بالكمية التي وصلت خلال 2020 إلى حوالي 50 طنًا شهريًا.
وأشار الإمام إلى توقف عدد من مطابخ الحلويات عن العمل في هذا القطاع، بسبب هجرة الحرفيين من جهة، وخسارة رأس المال من جهة ثانية.
ويعاني واقع الصناعة بمعظم قطاعاته في سوريا مشكلات عديدة تتعلق بغياب الكهرباء والمازوت، وعدم القدرة على تصدير المنتجات، والفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعره في السوق السوداء، وغياب الحلول الحكومية لهذه المشكلات، ما دفع بالعديد من الصناعيين إلى الهجرة خارج سوريا.
كما يشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة شبه يومية، تطال سلعًا ومواد أساسية وغذائية، تزيد من ضعف القدرة الشرائية للمواطنين في مناطق سيطرة النظام.
–