بعدما أُعيد استخدامها في أوكرانيا..
المعارضة تلوّح بصواريخ “هايمرز” الأمريكية للدفاع عن التنف
أطلقت قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة “التنف” العسكرية جنوب شرقي سوريا تدريبات عسكرية، برفقة فصيل “مغاوير الثورة” المعارض للنظام والمدعوم أمريكيًا، استُعملت خلالها صواريخ “هايمرز” عالية الحركة والدقة.
ونشر “مغاوير الثورة“، عبر حسابه الرسمي في “فيس بوك”، صورًا اليوم، الأربعاء 6 من تموز، قال إنها للحظة إطلاق صواريخ “هايمرز” خلال تدريبات مشتركة مع قوات التحالف الدولي في منطقة الـ”55 كيلومترًا” المعروفة باسم قاعدة “التنف” العسكرية.
وبحسب الفصيل المعارض، فإن الغرض من التدريبات العسكرية هو إظهار مهارات الجنود و”قدراتهم على الدفاع عن سكان المنطقة من أي هجوم”.
سبق ذلك بعدة أيام لقاء جمع بين قائد “مغاوير الثورة”، العميد مهند الطلاع، ونائب القائد العام لعملية “العزم الصلب”، كارل هاريس، لمناقشة أحدث التطورات في المنطقة، وبحث آليات العمل المشترك من أجل تحقيق هزيمة تنظيم “الدولة” في سوريا.
وتأتي هذه التدريبات في حين يزداد الحديث عن محاولات روسية وسورية لعزل منطقة التنف، باستخدام خندق يحفر في البادية السورية، لكن عنب بلدي لم يتسنَّ لها التحقق من هذه المعلومات بعد.
وفي 15 من حزيران الماضي، قصفت روسيا التنف، ما أسفر عن أضرار مادية، بعدما أخطرت موسكو واشنطن بالضربة.
وفي 4 من آذار 2016، أُطلقت صواريخ على سوريا من منظومة “هيمارس” لدعم الفصائل السورية التي قاتلت ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” لأول مرة، من قاذفات متمركزة في الأردن.
في 26 من نيسان 2016، نشرت الولايات المتحدة “هيمارس” في تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا كجزء من المعركة ضد التنظيم، واستُخدمت في أوائل أيلول 2016 لضرب أهداف للتنظيم في سوريا بالقرب من الحدود التركية، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية.
كما نُشرت “هايمرز” في قاعدة “التنف” العسكرية في سوريا، في 14 من كانون الثاني 2017، لدعم الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة.
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مطلع حزيران الماضي، عن إرساله عددًا صغيرًا من أنظمة صواريخ “هايمرز” عالية التقنية ومتوسطة المدى إلى أوكرانيا، لتحقيق توازن بين الرغبة بمساعدة أوكرانيا في محاربة وابل المدفعية الروسية، وعدم توفير أسلحة قد تسمح لأوكرانيا بضرب أهداف في “عمق روسيا” وإحداث تصعيد في الحرب.
ما نظام “هايمرز”
يعد “هايمرز إم 142“، وهو نظام صاروخ مدفعية عالي الحركة، إصدارًا حديثًا وأخف وزنًا وأكثر رشاقة مثبتًا على العجلات من “هايمرز إم 270” المثبت على العجلات، والذي طُوّر في سبعينيات القرن الماضي، للقوات الأمريكية والحلفاء.
تحمل وحدات “هايمرز”، المثبتة على شاحنة، حاوية واحدة مُحمّلة مسبقًا بستة صواريخ موجهة عيار 227 ملم، أو حاوية كبيرة مُحمّلة بصاروخ تكتيكي لنظام الصواريخ التكتيكية “ATACMS”.
كما يمكن للنظام التشغيلي إطلاق صواريخ متوسطة المدى، يمكنها عمومًا الوصول إلى مسافة 80 كيلومترًا، ولكنه قادر أيضًا على إطلاق صواريخ بعيدة المدى (نظام الصواريخ التكتيكية)، ويبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر.
ويشغل منظومة “هايمرز” طاقم صغير من الفنيين، كما يمكن للمنظومة إزالة حاوية مستهلكة وتحميل واحدة جديدة في دقائق، دون مساعدة مركبات أخرى، ولدى الجيش الأمريكي وحدات “هايمرز” في أوروبا، كما استحوذ حلفاء “الناتو”، بولندا ورومانيا، على الأنظمة سابقًا، وتمتاز بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :