أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا حالة الطوارئ في مناطق نفوذها، بسبب ما وصفته بـ”التهديدات” التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.
ونص البيان الذي نُشر في الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية“، المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الصادر اليوم، الأربعاء 6 من تموز، على إعلان حالة الطوارئ وإعداد خطط الطوارئ في المنطقة من قبل جميع الجهات التابعة لها المدنية منها والعسكرية، إضافة إلى وضع “جميع الإمكانيات لحماية الشعب من هجوم عدواني على مناطق شمال شرقي سوريا”.
كما أوعز البيان إلى جميع الجهات واللجان التابعة لـ”الإدارة الذاتية” بإعطاء الأولوية لتطبيق خطط الطوارئ في المنطقة.
بدورها، تحدثت شبكات محلية عن أن “قسد” اعتقلت عددًا من أبناء محافظة الرقة، في أثناء مرورهم على الحواجز الأمنية تمهيدًا لسَوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوف قواتها، قبيل إعلانها عن حالة الطوارئ بساعات.
ويأتي إعلان “قسد” حالة الطوارئ بالتزامن مع تصاعد الأحداث الميدانية، التي أعادت الحديث عن عملية عسكرية تركية إلى الواجهة، إضافة إلى تدريبات أجرتها فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا استعدادًا للعملية، وقصف متبادل بين الطرفين بشكل متقطع لا يزال مستمرًا منذ عدة أيام.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت عبر “تويتر” عن “تحييدها” 20 مقاتلًا من “قسد” خلال عمليات أمنية نفذتها قوات “كوماندوز” تابعة للجيش التركي، الثلاثاء، ممن كانوا يحاولون “الاعتداء” على مناطق نفوذ “الجيش الوطني” شمالي حلب.
من جانبه، أدان رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، صالح مسلم، الولايات المتحدة، وروسيا، والتحالف الدولي، بسبب عدم دعمهم “الإدارة الذاتية” في مواجهة العملية العسكرية التركية المرتقبة.
وقال مسلم لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، “الذين أسندنا ظهورنا إليهم للأسف قد طعنونا، سواء كان التحالف الدولي أو أمريكا وحتى روسيا، ليس هناك من يحمل السلاح بدلًا عنا، سنحارب بأنفسنا”.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صرح مطلع تموز الحالي، أنه “ليس هناك داعٍ للاستعجال” بشأن العملية العسكرية المحتملة في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا أن العملية ستجري في الوقت المناسب.
–