وصلت دراسات جديدة إلى أن حالة “أفانتازيا” العصبية (العمى الذهني) لها تأثيرات بعيدة المدى على الصحة العقلية للمصابين بها.
وبحسب تقرير نشره موقع “Science Alert” العلمي، في 6 من تموز، أظهرت الدراسات الحديثة أهمية الصور الذهنية بما يتعلق بالعديد من وظائف الدماغ، مثل الذاكرة، بينما يعتبر تكوين تلك الصور غير ممكن بالنسبة للمصابين بـ”أفانتازيا”.
وأوضح التقرير أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أظهروا قدرة منخفضة على تذكر الماضي وتصور المستقبل، إلى جانب انخفاض قدرتهم على تذكر تفاصيل أحلامهم.
واستند التقرير إلى تجربة أجراها باحثون في مركز “ريكين” لعلوم الدماغ في اليابان، قارنت بين مجموعتين من الأشخاص إحداهما من المصابين بـ”أفانتازيا”، خلصت إلى أن مجموعة “أفانتازيا” أظهرت قدرة أقل بكثير على تكوين صور خيالية.
ورغم عدم وضوح مدى تأثير “أفانتازيا” على الصحة العقلية، أكّدت الدراسة ارتباط العجز عن تكوين الصور بقدرة العقل على بناء الأحداث وتذكرها.
وبحسب التقرير، يجب أن تتضمن أحداث إعادة حدث من الماضي أو تخيل تجربة قبل حدوثها وجود المعلومات الإدراكية والزمانية المكانية والمفاهيمية.
ما حالة “أفانتازيا”
تعرف هذه الحالة بـ”العمى الذهني” بسبب عجز المصابين بها عن تصور المشاهد أو الأشياء في أذهانهم.
وتنقسم “أفانتازيا” إلى نوعين من الاضطراب هما: المكتسبة والتي تحدث بعد إصابة في الدماغ الإصابة بالاكتئاب أو الذهان، و”أفانتازيا” الخلقية، والتي تكون موجودة منذ الولادة.
ويواجه الأشخاص المصابين بهذه الحالة العديد من المشاكل، أبرزها العجز عن تذكر وجوه الآخرين والأماكن المألوفة بالنسبة لهم إلى جانب الصعوبات بالحصول على حياة اجتماعية سليمة.