كشف نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، فنر كعيط، عن أعمال “الدائرة” التي تضمّنت استقبال عدّة وفود خارجية لمناطق شمال شرقي سوريا من إعلاميين ودبلوماسيين، إضافة إلى تعزيز نطاق علاقات “الإدارة” لتشمل دولًا عربية.
وتحدث كعيط، بحسب ما نشره الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، عن أن مشروع “الإدارة” للأشهر المقبلة هو التركيز على البلدان العربية لفتح قنوات دبلوماسية معها، و”شرح الواقع بعيدًا عن التشويه، وما يلاحق (الإدارة الذاتية) من صفات تشويهية يقوم بها الأعداء”، بحسب تعبيره.
ويهدف هذا المشروع، بحسب “الإدارة”، إلى النقاش مع الوفود الخارجية حول “سبل حل الأزمة السورية ورؤيتها للحل”، ونقل ما تعانيه وما يواجهها من “مخاطر أمنية واقتصادية وتهديدات إقليمية”، بالإضافة إلى وضع المخيمات التي تحوي عوائل وأطفال تنظيم “الدولة الإسلامية”، وآلية استرداد الأطفال والنساء من المخيمات التي تديرها “قسد”.
وقدّمت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” جميع التسهيلات لتسليم رعايا الدول ممن كانوا في صفوف التنظيم سابقًا لنقلهم إلى بلدانهم.
هذا التوجه لـ”الإدارة الذاتية” يأتي عقب إدانة رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، صالح مسلم، الولايات المتحدة، وروسيا، والتحالف الدولي، بسبب عدم دعمهم “الإدارة” في مواجهة العملية العسكرية التركية المرتقبة.
وقال مسلم لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، في 4 من تموز الحالي، إن “الذين أسندنا ظهورنا إليهم للأسف قد طعنونا، سواء كان التحالف الدولي أو أمريكا وحتى روسيا، ليس هناك من يحمل السلاح بدلًا عنا، سنحارب بأنفسنا”.
سبق ذلك بيوم واحد تأكيد رئيسة “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، أمينة عمر، لذات الصحيفة، وجود “إجماع” من الولايات المتحدة وروسيا على رفض أي عملية تركية داخل الأراضي السورية، في إشارة إلى دعم الطرفين بقاء “الإدارة الذاتية”.
كما طالبت النظام السوري بحماية “سيادة الدولة” وحدود الأراضي السورية، مُحذرة من أن أي عملية تشنها تركيا، تهدد بإمكان حدوث “فوضى” وعودة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المنطقة التي طُرد من آخر معاقله فيها عام 2019.
ومنذ مطلع حزيران الماضي، تهدد أنقرة بشن هجوم عسكري على مناطق تخضع لسيطرة “قسد”، بهدف إنشاء “منطقة آمنة” على طول الحدود السورية الشمالية بعمق 30 كيلومترًا.
وتعتبر تركيا “قسد” في سوريا التي تضم وحدات “YPG”، امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، المحظور والمصنف إرهابيًا، كما تصنف حزب “PYD” من المنظمات الإرهابية إضافة إلى العديد من الأحزاب والحركات الكردية.
–