شهدت مدينة إدلب وقفة احتجاجية للكوادر الطبية العاملة في المدينة اليوم، الأربعاء 6 من تموز، رفضًا للتهديدات الروسية بمنع تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وتجمّع عشرات الأشخاص من الكوادر الطبية أمام مبنى “مديرية صحة إدلب” رافضين تسليم ملف المساعدات الإنسانية للنظام السوري.
وحذّر المشاركون في الوقفة من الفشل في تمديد المساعدات، لما له من آثار “كارثية” على السكان في شمال غربي سوريا.
وجاءت الوقفة بعد يوم من إصدار “مديرية صحة إدلب” بيانًا حذرّت فيه من توقف العمل في 56 منشأة صحية، منها 21 مستشفى (نصفها مستشفيات نسائية وأطفال)، و21 مركز رعاية أولية، و14 مركزًا تخصصيًا، في حال توقفت عملية إدخال المساعدات عبر الحدود.
وذكرت أن توقف التمديد يؤدي إلى توقف منظومات الإحالة والإسعاف، الأمر الذي سيخلّف “كارثة صحية رهيبة، وزيادة غير مسبوقة في معدلات الأمراض والوفيات”، وفق مديرية الصحة.
وأشار بيان “صحة إدلب” إلى أن حصر إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عن طريق النظام السوري، يهدد بحرمان المنطقة من كل المساعدات المنقذة للحياة.
وفي 14 من حزيران الماضي، أصدرت “منظمة اللاجئين الدولية” المستقلة تقريرًا يطالب بتمديد آلية المساعدات عبر الحدود، وتأثير انقطاعها على حياة آلاف النازحين في الشمال السوري.
وقالت المنظمة، إن التوترات المتزايدة بين روسيا والغرب بشأن الحرب في أوكرانيا، أدت إلى عودة المخاوف من استخدام روسيا حق “النقض” ضد تمديد قرار تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وفي 17 من أيار الماضي، حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” في الشمال الغربي لسوريا من شرعنة إدخال المساعدات عبر الخطوط بدلًا من الحدود.
ومن المتوقع أن يجري التصويت على قرار دخول المساعدات عبر الحدود، المحصور حاليًا عبر “باب الهوى”، في 10 من تموز الحالي، بعد تمديد القرار، في 10 من كانون الثاني الماضي، لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك دون تصويت جديد في المجلس.
–