سوريا.. “المجلس النرويجي” يفرغ مراكزه من مخيم “الهول”
أفرغ “المجلس النرويجي للاجئين” (NRC)، مراكزه في “مخيم الهول”، شمال شرقي سوريا، من المعدات اللوجستية، واستمر بتعليق عمله في المُخيم، باستثناء “قسم المهاجرات” في المخيم.
وأوضح موقع “نورث برس“، المقرب من “قوات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على المخيم، الأربعاء 6 من تموز، أن قرار الإخلاء جاء بعد تعرض المركز للاعتداء والسرقة وتحطيم محتوياته، في 2 من تموز الحالي.
ويُعتبر الاعتداء الأخير الخامس بين عامي 2021 و2022، مُتهمين قاطني المخيم من عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية” بالمسؤولية عن الاعتداءات.
وفي أيار الماضي، علّق المجلس نشاطاته في القطاع الخامس للمخيم، عقب هجوم مسلح على موظفيه هناك، من قبل مُلثمين، أقدموا على سرقة الموظفين، ومعدات للمركز كالحواسيب والهواتف النقالة.
كما تعرّضت مراكز المجلس، التي تنشط في مجال التعليم والقانون، وبعض الأنشطة المنقذة للحياة، للاعتداء في القطاعين الأول والرابع، بشكل منفصل في وقتٍ سابق، بحسب الموقع.
ونتج عن تلك الاعتداءات قرار إدارة المجلس بعدم تجديد عقود موظفيه من قاطني المخيم، واستبدالهم بآخرين من خارجه.
ويوجد لدى “المجلس النرويجي” أربع مراكز داخل “مخيم الهول” في القطاع الأول المُخصص للعراقيين، والرابع والخامس المُخصصين للسوريين، إضافة “لقسم المهاجرات”.
ويضم المخيم الواقع على بُعد 45 كيلومترًا شرقي الحسكة، نحو 55 ألف شخص، منهم نحو 28 ألف شخص من العراق، وحوالي 18 ألف نازح سوري، بالإضافة إلى نحو ثمانية ألاف شخص من الجنسيات الأجنبية، بحسب الموقع.
وأفادت مصادر أمنية لشبكة “هاوار” الكردية، أن أعمال تخريب طالت مقر منظمتي “NRC” و”Blue Mond” من قبل أطفال عائلات التنظيم في مخيم “الهول”.
وقالت الوكالة، في 6 من تموز، إن “أطفالًا من القاطنين في مخيم (الهول)، قاموا بكسر نوافذ مقر منظمتي (NRC) و(Blue Mond) وسرقة محتوياته، وذلك على خلفية فصل المنظمتين عددًا من موظفيهما، ممن كانتا تشكان بتواطئهم مع مرتزقة تنظيم (الدولة الإسلامية)”.
وأضافت أن الأطفال هاجموا مقر المنظمات العاملة في المخيم، وأقدموا على كسر نوافذها وسرقتها.
وصرحت الأمم المتحدة أن أكثر من 100 جريمة قتل حصلت خلال عام ونصف في مخيم “الهول”، وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، عمران رضا، إن العديد من الضحايا في مركز احتجاز عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة” كانوا من النساء.
واعتبر المنسق الأممي أن الحل يكمن في قبول الدول إعادة رعاياها وإفراغ المخيم بالكامل، بحسب ما نقلته صحيفة “The Guardian” البريطانية في 29 من حزيران الماضي.
وفي آذار الماضي، حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من بقاء الأطفال الأجانب المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا لمدة تتجاوز الـ30 عامًا، جرّاء بطء عمليات إنقاذ الأطفال من قبل حكوماتهم.
ودعت المنظمة في تقريرها الحكومات إلى تكثيف الجهود بشكل عاجل لإعادة الأطفال وعائلاتهم، مشيرة إلى الظروف المروعة وغير الآمنة في المخيمات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :