حقق منتخب “سوريا الحر” المركز الثاني بالترتيب العام في بطولة “كوجالي الدولية” لرياضة الجودو التي أُقيمت في ولاية كوجالي التركية مؤخرًا، بـ20 لاعبًا قادمين من محافظتي إدلب وحلب.
وحصل اللاعب يزيد شاهين على ذهبية وزن 26 كيلوغرامًا لفئة الصغار، وأحرز اللاعب زين الدين الخطيب فضية وزن 34 كيلوغرامًا لنفس الفئة، وأحرز الأخوان محمد وعبد الرؤوف أسد برونزية وزن 22 و26 كيلوغرامًا لفئة البراعم.
مدرب منتخب “سوريا الحر” لرياضة الجودو، خالد الخطيب، قال في حديث إلى عنب بلدي، إن المنتخب السوري حقق المركز الثاني في البطولة التي استمرت يومين، حاصدًا ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية للاعبين بأوزان مختلفة، إضافة إلى المركز الثاني في الترتيب العام على المنتخبات المشاركة.
وتمكّن منتخب “سوريا الحر” من إثبات الوجود بامتلاكه خامات قوية، بحسب الخطيب، الذي أوضح أن هذه المشاركات تساعد في اكتشاف الأخطاء وتلافيها، معربًا عن أسفه بشأن قلة التجهيزات المناسبة لتطوير اللاعبين.
الخطيب أشار إلى قلة الصالات التي ترافق هذه الرياضة في الشمال السوري، إذ يتدرب اللاعبون في صالة إيجار دون امتلاك صالة خاصة للتدريب، ودون تجهيزات ومعدات خاصة بالجودو، أو بدلات أو لباس مخصص للجودو، وبعض اللاعبين لعبوا ببدلات مهترئة، إذ يبلغ سعرها 150 دولارًا أمريكيًا، ولا يستطيع اللاعب تأمينها.
اللاعب محمد أسد عن فئة البراعم من نادي دمشق الرياضي، الذي حقق برونزية البطولة عن فئته العمرية، أعرب عن سعادته بتحقيق المركز الثالث رغم الصعوبات وقلة الدعم والمعدات الرياضية، موضحًا أن المشاركة كسرت حاجز الرهبة والخوف عنده.
يزيد شاهين وزن 26 كيلوغرامًا من فئة البراعم أحرز المركز الأول، وحائز سابقًا على بطولة “كلّس الدولية” أيضًا، أعرب عن سعادته بتحقيق الفوز، مشيرًا إلى أن الأجواء غير معتادة من صالة وبساط للجودو ولباس ومعدات، إذ رافقها بعض الرهبة في البداية، آملًا بالمشاركة بالمزيد من البطولات.
والدة الطفل يزيد شاهين نقلت، في حديث إلى عنب بلدي، شعورها بالفخر بابنها بتحقيق المركز الأول، رغم كل الصعوبات التي تواجهها هذه الرياضة في الشمال السوري، وعلى أمل المشاركة بمنافسات أخرى وتحقيق الانتصار.
مفيد شاهين والد الطفل، قال لعنب بلدي إن شعور الفرحة نابع من الفوز رغم الصعوبات المحيطة بالمنطقة، موجّهًا الشكر للمدرب الخطيب.
وبحسب ما قالته وسائل إعلام تركية عن البطولة التي أُقيمت على أرضها، فإن تركيا نظمت بطولة “كوجالي”، تكريمًا للبطل الأولمبي التركي حسين أوزكان، بمشاركة 1162 رياضيًا بـ41 فريقًا من 15 دولة حول العالم و26 ولاية تركية.
البطولة التي أُقيمت في صالة “الشهيد بوليس رجب توبال أوغلو” الرياضية، شاركت فيها العديد من دول أوروبا وآسيا كان أبرزها ألمانيا، وتركمانستان، والإمارات العربية المتحدة، وأوكرانيا.
ونال القطاع الرياضي في الشمال السوري نصيبه من القصف كغيره من القطاعات الأخرى، عبر تدمير كثير من المرافق الرياضية مثل الملاعب والصالات، أو غياب الأمان الذي عاق تنظيم العديد من النشاطات الرياضية، وكذلك تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) خلال العامين الماضيين.
وتعاني الرياضة من عدة صعوبات، أبرزها قلة الدعم المادي التي خلّفت مشكلات تنظيمية أخرى.
شارك في إعداد التقرير مراسل عنب بلدي في إدلب أنس الخولي
–