باستثناء السوق السوداء
حكومة النظام: سبعة ملايين دولار حوالات المغتربين يوميًا
قال رئيس “هيئة الأوراق والأسواق المالية”، التابعة لحكومة النظام السوري، عابد فضيلة، إن من “الصعب جدًا” تقدير حجم حوالات السوريين المرسَلة من الخارج.
وبحسب حديث فضيلة إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 5 من تموز، تشير التقديرات “شبه الرسمية” إلى أن متوسط قيم الحوالات المرسَلة إلى مناطق سيطرة النظام، تتراوح بين خمسة ملايين وسبعة ملايين دولار يوميًا، مضيفًا أن اتساع عدد وتوزع السوريين في الخارج، وإرسال الكثير من الحوالات خارج القنوات الرسمية، يجعل من الصعب وضع تقديرات حول إجمالي قيم الحوالات بشكل دقيق.
وقدّر فضيلة أن حوالي ثلث المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعتمدون في معيشتهم على الحوالات الخارجية بشكل رئيس، والتي ترتفع عادة بالتزامن مع الأعياد والمناسبات الاجتماعية الأخرى.
وفي 22 من آذار الماضي، ذكر نائب عميد كلية الاقتصاد، علي كنعان، بناء على توضيحات مصرف سوريا المركزي، قيمًا تقديرية للحوالات التي تصل إلى مناطق سيطرة النظام، عبر شركات الصرافة المرخص لها بالعمل، وعبر طرق غير رسمية في السوق السوداء.
وبحسب كنعان، تقدّر قيمة الحوالات الرسمية التي تصل عبر شركات الصرافة المرخص لها بالعمل بحوالي سبعة ملايين دولار يوميًا، بينما يقدّر حجم الحوالات التي تصل بطرق غير رسمية بحوالي ثلاثة ملايين إلى خمسة ملايين دولار يوميًا.
ويلجأ سوريون في الخارج لمساعدة ذويهم في سوريا ماليًا عبر الحوالات، لكن الفارق بين سعر الصرف الرسمي والسوق السوداء يدفعهم لإرسالها عبر السوق السوداء.
يعتمد معظم المقيمين في مختلف المحافظات السورية على تلك الحوالات المالية، خاصة بعد تدهور القيمة الشرائية لليرة السورية وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ودفع ذلك النظام لتشديد التعامل الأمني مع مكاتب الحوالات والأشخاص غير المتعاملين مع مكاتب الحوالات والصرافة المرخصة من النظام، لتأثيرهم على أسعار الصرف في سوريا.
وسجّل الدولار الأمريكي في السوق السوداء اليوم، الثلاثاء، 3985 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية، بينما يبلغ السعر الرسمي وفق نشرة مصرف سوريا المركزي 2525 ليرة سورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :