أطلق رئيس اتحاد كرة القدم في سوريا، صلاح رمضان، ونائبه، عبد الرحمن الخطيب، عدة وعود عقب لقائهما المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الإمارات مؤخرًا.
وقال رمضان، الأحد 3 من تموز، إنه بحث موضوع الأموال المجمدة لدى الاتحاد الدولي وكيف صُرفت، ومعرفة الرصيد الحالي منها، والسعي لاستهلاك جزء من الأموال التي من المحتمل أن تذهب مع نهاية العام.
وأوضح رمضان سعيه لإعادة صيانة وإنشاء ملاعب باستهلاك بعض الأموال التي لم يستهلكها أحد، عبر طلب للصيانة وتحويل الملاعب إلى عشب صناعي دولي، مشيرًا إلى وجود زيارة شركات دولية مختصة خلال الأيام القليلة المقبلة للكشف على الملاعب.
وستتم إعادة تأهيل أو تبديل أرضيات عشرة ملاعب، خلال فترة لن تتجاوز التسعة أشهر، وسيكون العمل قد أُنجز بنسبة 50% من الملاعب على الأقل.
وسيمتلك الاتحاد السوري عشر حقائب في كل حقيبة خمس سماعات للحكام، وستُسلّم بشكل رسمي لمديري الملاعب حتى الشهر التاسع، بحسب رمضان.
وأكد رمضان نيته دعم أندية الدوري السوري بوسائل نقل (باصات) حديثة، عن طريق الأموال المجمدة لتخفيف أعباء أجور النقل على الأندية.
وفي 1 من تموز الحالي، التقى صلاح رمضان ونائبه عبد الرحمن الخطيب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم لوسط وغرب آسيا، عصام السحيباني، ومدير المشاريع لغرب آسيا، حسن حسان، بشأن الاستفادة من المنح والمساعدات المالية التي خصصها “فيفا” لتطوير عمل الاتحاد والمنشآت.
ويحاول اتحاد الكرة في سوريا الاستفادة من المنح التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم للاتحادات، إذ لم تستطع اللجنة المؤقتة أو الاتحاد السابق الاستفادة منها لأن الطلبات كانت “دون كتب رسمية”.
وفي 26 من شباط الماضي، أعلن رئيس اللجنة المؤقتة السابقة للاتحاد السوري لكرة القدم، نبيل السباعي، أن رصيد سوريا من الأموال المجمدة 9.5 مليون دولار تقريبًا، ومكافأة المشاركة في “كأس العرب” تم تحويلها إلى الأموال المجمدة.
وقال في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” المحلية حينها، “كل عام يحصل الاتحاد السوري على 2.5 مليون دولار من الاتحاد الآسيوي، وإذا لم يتم صرفها سنويًا نفقدها”.
وفي 16 من شباط الماضي، تحدث حارس المنتخب السوري إبراهيم عالمة عن فساد في منظومة اتحاد كرة القدم والمنتخب، من خلال ظهوره في برنامج “المختار” الذي بثته إذاعة “المدينة إف إم”.
وقال عالمة حينها، إن الأموال السورية المجمدة لدى “فيفا” تُسرق، وبلغت، في 2017، سبعة ملايين دولار، وبقي منها حاليًا فقط مليونا دولار، كما أن بطاقات السفر للاعبين تُحجز من مكتب في لبنان لتكون التكلفة أعلى، رغم أن خطوط الطيران الجوية تعمل ضمن الأراضي السورية.
تبع تصريحات عالمة تعليق للسباعي بأن ما تحدث عنه الحارس هو ترسبات وتراكمات معاناة سابقة، وأن هناك أخطاء إدارية سابقة، واللجنة المؤقتة كانت تجهلها وغير ملمة بها.
ويتعرض اتحاد الكرة في سوريا لانتقادات واسعة حول تدني المستويات، وانتشار “الفساد المالي والواسطة”، وعقب كل حادثة تظهر تعليقات من المشجعين وموجات سخرية، ومطالب بإنهاء وحل جميع المناصب الرياضية، واحترام الجماهير المتابعة والمترقبة.
كما يتعرّض الاتحاد الرياضي العام لاتهامات بفقدانه منظومة كرة القدم، وفشله في تحقيق نتائج إيجابية، واستخدامه الظروف الحالية في سوريا حجة لتبرير فشله.
–